سياسة لبنانية

الحريري ترأس اجتماع المستقبل: مشاورات مع كل الأفرقاء بهدف تسريع انتخاب رئيس

ترأس الرئيس سعد الحريري عند الأولى والنصف بعد ظهر امس في «بيت الوسط»، اجتماعاً لكتلة «المستقبل» النيابية في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وتم عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها.
بعد الاجتماع تلا النائب عمار حوري البيان الاتي:
«أولاً: في المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري،اطلع الرئيس سعد الحريري الكتلة على تصوره في المرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد. وأبلغ الرئيس الحريري الكتلة بأنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مستعرضا التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وعارضا للجهود الحثيثة التي يقوم بها، على أن تتابع الكتلة في اجتماعات مفتوحة مقبلة هذه المستجدات مع دولة الرئيس سعد الحريري.
ثانياً: في أهمية حضور جلسة انتخاب الرئيس غداً (اليوم)، لمناسبة انعقاد جلسة مجلس النواب غداً (اليوم)، وهي الجلسة الـ 45 المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، تشدد الكتلة على أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة الغد لممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس البلاد، ومن أجل إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، هذا الشغور الذي ما زال يتسبب به حزب الله، وهو بالتالي يضع البلاد في أحوال وظروف بالغة الخطورة على مختلف المستويات الوطنية والأمنية والاقتصادية والمالية والمعيشية.
إن كتلة المستقبل التي تؤكد تمسكها بالثوابت التي طالما انطلق منها تيار المستقبل، وهي الثوابت القائمة على احترام اتفاق الطائف واحترام الدستور الذي هو المرجعية الحصرية للممارسة السياسية في لبنان والذي أصبح يحتضن جميع القواعد الميثاقية للوطن اللبناني، وهو الذي يؤكد العيش المشترك المسيحي – الإسلامي والسيادة والاستقلال والحرية والتعدد في وجهات النظر والنظام الديموقراطي البرلماني. والكتلة في هذا الصدد تستمر في تأكيدها أن انتخاب رئيس الجمهورية ما زال هو المدخل الصحيح الواجب لحل أغلب المشكلات التي تعصف بلبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها المنطقة والبلدان المجاورة على كل المستويات.
إن كتلة المستقبل تعتبر أن استمرار المقاطعة لجلسات انتخاب الرئيس من قبل حزب الله وحلفائه قد أضرت بلبنان وبصورة مؤسساته وصدقية قياداته، وهي لذلك تأمل ان تعيد تلك القيادات النظر في هذه السياسات والمواقف السلبية والاقبال على انتخاب الرئيس لكي يسهم اللبنانيون جميعاً في صنع أمل جديد يمكنهم من التغلب على المشكلات المتجمعة من حولهم والمبادرة الى محاكاة الآمال للأجيال اللبنانية الصاعدة في أن تبني مستقبلها في لبنان بديلاً عن الهجرة.
ثالثاً: في خطورة المجازر التي تتعرض لها مدينة حلب، تستنكر الكتلة ومعها قطاعات واسعة من الراي العام المجازر المروعة التي يتعرض لها السكان العزل في احياء مدينة حلب على ايدي النظام الجائر والمجرم والأطراف الحليفة له حيث تستعمل تلك الأطراف الساحة السورية حقل تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ضد السكان الآمنين.
إن المجتمع الدولي مطالب بوقف هذه المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا بمساعدة إيران وروسيا والأطراف الموالية لهما والتي تسير بركبها، لان ما يجري في سوريا ويتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والقوى التي ساندت المجرمين وسكتت عن جرائمهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق