أبرز الأخبارسياسة عربية

مجلس الأمن يبحث في جلسة طارئة الوضع الراهن في ليبيا والقوى الغربية الكبرى تشدد على ضرورة ايجاد «حل سياسي»

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة حول ليبيا اليوم الاربعاء، فيما  شددت حكومات الدول الاوروبية الكبرى والولايات المتحدة امس في بيان مشترك على ضرورة ايجاد «حل سياسي» في ليبيا، ودعت الى تشكيل حكومة وطنية ابدت استعدادها لدعمها، وذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى إصدار قرار أممي يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.

وحذر المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون من أن استمرار الصراع بين الفرقاء في ليبيا قد يحتم على المجتمع الدولي «العثور على سبل لملء الفراغ».
في غضون ذلك، شددت القوى الغربية على ما وصفته بالحاجة إلى التوصل الى تسوية سياسية لحل الأزمة في ليبيا.
جاء ذلك في بيان وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في محاولة من تلك الدول على ما يبدو للنأي بنفسها عن دعوات وجهت اليها للتدخل العسكري في ليبيا.
واورد هذا البيان الذي صدر في روما ان «الاغتيال الوحشي لـ 21 مواطناً مصرياً في ليبيا بايدي ارهابيين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية يؤكد مجدداً الضرورة الملحة لحل سياسي للنزاع».
واضاف البيان ان «الارهاب يضرب جميع الليبيين ولا يمكن لاي فصيل ان يتصدى وحده للتحديات التي تواجه البلاد».
واعتبرت الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا ان تشكيل حكومة وحدة وطنية «يشكل الامل الافضل بالنسبة الى الليبيين».
ولفت البيان الى ان برناردينو ليون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في ليبيا سيدعو في الايام المقبلة الى سلسلة اجتماعات بهدف التوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً ان اولئك الذين لن يشاركوا في عملية المصالحة هذه سيتم استبعادهم «من الحل السياسي في ليبيا».
وتابع انه «بعد اربعة اعوام على الثورة» التي اطاحت نظام معمر القذافي، «لن يكون مسموحاً لمن يحاول منع العملية السياسية والانتقال الديموقراطي في ليبيا بجر البلاد الى الفوضى والتطرف»، من دون اي اشارة الى امكان القيام بتدخل عسكري في حال فشلت الجهود السياسية.

قلق ايطالي
وحاولت ايطاليا الاقرب جغرافياً الى ليبيا في الايام الاخيرة تعبئة الامم المتحدة وحلفائها الاوروبيين في محاولة لارساء الاستقرار مجدداً في مستعمرتها السابقة، مبدية خشيتها من اقامة «خلافة» على الضفة الاخرى للمتوسط.
وكان وزير الداخلية الايطالي باولو جنتيلوني اكد في نهاية الاسبوع ان ايطاليا «مستعدة للقتال» فيما اعلنت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي ان بلادها ستقود تحالفاً مسلحاً وسترسل خمسة الاف جندي على الارض.
لكن رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي خفف هذه اللهجة الاثنين معتبراً ان «الوقت غير ملائم لتدخل عسكري»، داعياً الى التحلي بـ «الحكمة والحذر».
في اي حال، اعلنت الحكومة الايطالية الثلاثاء عزمها على نشر نحو 1800 جندي اضافي في اطار عملية تهدف الى تجنب اي هجوم ارهابي.
واعلن هذا القرار في العاشر من شباط (فبراير) في اطار خطة تهدف الى مكافحة الارهاب في شكل افضل.

وكالات
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق