
وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني ثلاثة اسئلة الى وزير الداخلية السابق زياد بارود حول امكانية انضمام لبنان الى الائتلاف الدولي لمحاربة «داعش» فأجاب عليها.
هل يجب ان ينضم لبنان الى الائتلاف الدولي في حربه على الدولة الاسلامية والى اي مدى يمكن ان يستفيد من ذلك؟
للبنان مصلحة مطلقة في استخدام كل الوسائل والسبل الممكنة لحماية ارضه وامنه. وهذا عائد الى مختلف الثوابت التي يمكن للحكومة وحدها ان تحددها. ان ما يجري في المنطقة يتجاوز قدرة لبنان على مواجهته منفرداً. ان تأثيرات الحرب السورية لا يمكن للبنان ان يتحملها بدون دعم دولي. ولكن يبدو ان روسيا لها تحفظات على الائتلاف. ولاعب دولي مثل روسيا لا يمكن ان يكون بعيداً عن ائتلاف كهذا نظراً الى دوره ووسائله. ان عمل الائتلاف لا يقوم على الاراضي اللبنانية، ومن هنا فان لبنان ليس معنياً مباشرة. ان قرار المواجهة او عدم المواجهة يرتبط بالانعكاسات والنتائج واي مساعدة يكون مرحباً بها وفق فعاليتها.
هل هناك اخطار جدية على لبنان؟
نحن لسنا متفائلين ولكنني ارفض التشاؤم الاعمى. فالاخطار داهمة وتترجم بعدائيات من خارج الحدود ولكنني اعتقد انه من مصلحة الجميع تجنب ان ينعكس ذلك سوءاً على لبنان باتجاه واحد. فالاضرار محدودة حتى الساعة ليس فقط لان اللبنانيين واجهوها ولكن بفضل نوع من غطاء دولي يمنع وقوع لبنان في دوامة العنف الذي لا يمكن اخراجه منه. ويجب بذل كل الجهود للحفاظ على حد ادنى من الاستقرار والامن.
هل تعتقد انه كان بالامكان تجنب الوضع الحالي لو ان لبنان حافظ على سياسة النأي بالنفس؟
لا جواب لدي على هذا السؤال. فظاهرة الدولة الاسلامية ليست ظاهرة تحدها نوايا اللبنانيين، انها ظاهرة عدوانية. لا شرعية تتجاوز الحدود اياً تكن. ان مسيحيي الموصل والاكراد لم ينغمسوا في قضايا الاخرين ومع ذلك كانوا ضحايا. وللبنانيين اليوم مصلحة ان يكونوا موحدين في مواجهة الاخطار. فعندما يكون الخطر مشتركاً لا يمكن مواجهته الا باستراتيجية مشتركة.
ارليت قصاص