حواررئيسي

الياس سكاف: التمديد للمجلس النيابي جريمة كبرى

الوزير والنائب السابق الياس سكاف لا يخفي قلقه. فالوضع الحالي يهدد بالانتكاس ويصبح خارج السيطرة. واهتمام مختلف الاطراف بتقديم مصالحهم قبل المصلحة العامة لا يسهل الامور. حول هذه المواضيع وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلته الى سكاف فاجاب عليها.
كيف تقوم الوضع الامني الحالي في البقاع؟
الوضع دقيق جداً. فمصالح الدول والنزاعات التاريخية بين بعض الدول الاخرى، وكذلك تدهور الوضع الداخلي كلها تضع البلاد في خطر وتهدد بانفجار كبير. فنحن نعيش في ظل ما يسميه اللبنانيون «الفوضى البناءة». ربما كان هذا ما كان يخطط له حالياً للبنان. والمنطق السياسي يقول باننا نتجه نحو وضع سيء جداً. والخطابات الداخلية المتناقضة لا تشجع على التفاؤل.

صورة سوداء
انت ترسم صورة سوداء جداً عن الوضع؟

مع الاسف انها الحقيقة. البعض يثير الفوضى ولا احد يأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلد، انها المصالح الخاصة والشخصية التي تسود. ان لبنان يسير نحو الهاوية دون ان تبالي بذلك مختلف الاطراف اللبنانية ودون ان تعمل لمصحلة البلد. فالاولوية هي في مكان اخر فيما الاولوية الوحيدة حالياً يجب ان تكون انقاذ البلد وتقوية الدولة بحيث تصبح قادرة على فرض الامن.
الا تعتقد بامكانية حل يمكن ان يجنب البلاد هذا الانفجار الكبير الذي تتحدث عنه؟
ان ذلك يتطلب ان يعمل الجميع لمصلحة البلد. وهذا ما ليس قائماً مع الاسف في الوقت الحاضر. حيث ان كل فريق يسحب الغطاء لنفسه دون اي اعتبار لمصلحة البلد. ومن الصعب في هذه الظروف ايجاد حل وبالتالي لا يمكن تجنب الفوضى. هذا في منطق الاشياء.
ومع ذلك فان المحللين يعتقدون بوجود حدود لمختلف الاحداث الراهنة وان الوضع ليس خارج كل السيطرة…
عندما تختلف مصلحة البلد مع مصالحنا فان الوضع يمكن ان يتفاقم او ان الاخطار تنخفض. فالوضع قد يكون تحت السيطرة حالياً ولكن لا احد يمكنه ان يتكهن بما سيجري اذا اصبح خارج السيطرة.

اقفال الطرقات
تعيش البلاد تحت وطأة تحرك اهالي العسكريين المخطوفين في عرسال. فهل ان اقفال طريق ضهر البيدر له انعكاساته على المنطقة؟

بالطبع. فهو يؤثر اقتصادياً وخصوصاً القطاع الزراعي. نحن نتفهم آلام عائلات العسكريين، ولكنني اعتقد بانه يجب التصرف بطريقة مختلفة. فقطع الطرقات لا يخدم قضيتهم بل قضايا الاخرين.
هل تعتقد ان المفاوضات يمكن ان تتوصل الى نتائج ايجابية في قضية العسكريين؟
يجب ان نعرف الى ما ستؤدي هذه المفاوضات، وما هي مطالب الخاطفين. فالمفاوضات عادة هي الوسيلة الملائمة في مثل هذه الحالات، ونحن نأمل بقوة ان تنجح في تحرير العسكريين. من المهم ان الدول التي لها سلطة ان تعمل على معالجة هذه القضية.
بالانتظار هل هناك امكانية لتطمين البلد؟
نحن ننتظر نتائج المفاوضات الاقليمية وانعكاس الاتفاق السعودي – الايراني الذي يمكن ان يحمل حلاً جزئياً.

التمديد للمجلس
ما رأيك بالوضع السياسي في ظل الفراغ الرئاسي والتمديد للمجلس النيابي؟

ان التمديد للمجلس النيابي هو مهزلة كبرى يجري الاعداد لها حالياً. فهذا التمديد هو من اكبر الجرائم التي ترتكب ضد لبنان.
مؤيدو التمديد يقولون بان الوضع الامني لا يسمح باجراء الانتخابات؟
ومع ذلك فان هذه الانتخابات جرت في دول عدة تعاني من وضع دقيق مماثل، مثل سوريا وبعض الدول الافريقية. فلماذا لا تجرى عندنا؟
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية؟
المنطق عينه. فالبعض راضون عن الوضع الحالي ولا يعملون من اجل هذه الانتخابات. فانتهاك الدستور اصبح عادة.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق