رئيسي

جماعة خوراسان كانت تخطط لشن هجوم «كبير»

قال الجيش الاميركي ان العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لمحاربة الجهاديين هاجمت مجموعة خوراسان المنتمية لتنظيم القاعدة لانها كانت على وشك تنفيذ «هجمات كبيرة» ضد الغرب.

وقصفت القوات الاميركية اهدافاً لجماعة خوراسان في سوريا بصواريخ توماهوك للقضاء على التهديد المتزايد الذي تمثله الجماعة، بحسب الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات لهيئة الاركان المشتركة.
وصرح مايفيل للصحافيين ان «التقارير الاستخباراتية اشارت الى ان المجموعة كانت في المراحل الاخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة ضد اهداف غربية وربما اراضي الولايات المتحدة».
ومن ناحيته، قال وزير العدل اريك هولدر ان المجموعة معروفة من المخابرات الاميركية «منذ عامين» وقامت بتعزيز المراقبة في تموز (يوليو) في مطارات اوروبا والشرق الاوسط التي تنطلق منها رحلات مباشرة الى الولايات المتحدة.
واضاف لموقع ياهو نيوز ان «الاجراءات الامنية المعززة التي اتخذناها في قطاع الطيران قبل اشهر عدة انطلقت من قلقنا مما تخططه مجموعة خوراسان».
واوضح الجنرال مايفيل ان معظم صواريخ توماهوك التي اطلقت الثلاثاء كانت موجهة الى مراكز خوراسان.
واضافة الى الهجمات على جماعة خوراسان، تم شن غارات اميركية وعربية على تنظيم «الدولة الاسلامية».
وفي وقت سابق اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء ان الغارات الجوية قضت على مجموعة خوراسان المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة.

اهداف خوراسان
واعلنت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط، ان القوات الاميركية شنت ثماني غارات جوية ضد اهداف جماعة خوراسان غرب حلب. وقال مايفيل انه تم اطلاق اكثر من 40 صاروخ توماهوك من سفن حربية في الخليج والبحر الاحمر، وان «غالبية ضربات صواريخ توماهوك استهدفت خوراسان».
واكد ان جماعة خوراسان لم تكن تركز على قتال النظام السوري او مساعدة الشعب السوري بل على «ترسيخ جذور لها في سوريا من اجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن».
وبشأن الحملة الجوية الاوسع على الجهاديين في سوريا والتي شاركت فيها دول عربية، صرح المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي للصحافيين «مؤشراتنا الاولية تدل على ان هذه الضربات كانت ناجحة للغاية».
واشار الى انه سيتم شن مزيد من العمليات الاميركية في سوريا.
واضاف كيربي «استطيع ان اقول ان هجمات الليلة الماضية ما هي سوى البداية».
وقال مايفيل ان الجيش الاميركي «ليس على علم بسقوط اي ضحايا مدنيين» بسبب الضربات، حيث ان الهجوم الجوي تم التخطيط له بحيث لا يتسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين في المنطقة.
واقر الجنرال بوجود ادلة بان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كانوا يتفرقون ويتحركون باتجاه المراكز السكانية للاختباء من الطائرات الاميركية.
الا انه قال انه لا توجد ضرورة في الوقت الحالي لوضع مراقبين جويين تكتيكيين على الارض لتوجيه غارات القصف بشكل يضمن تجنب وقوع ضحايا مدنيين.

استهداف مراكز القيادة
واستخدمت في الجولة الاولى من الضربات الثلاثاء صواريخ توماهوك. وفي الجولة الثانية قامت طائرات اميركية وقاذفات بي-1 بضرب اهداف، وفي الجولة الثالثة شاركت طائرات عربية واخرى اميركية من طراز اف ايه-18 انطلقت من حاملة الطائرات جورج اتش دبليو بوش في الخليج، بحسب مايفيل.
واضاف مايفيل انه لم يتم استهداف قادة تنظيم الدولة الاسلامية تحديدا في الغارات، الا ان الطائرات الاميركية والعربية استهدفت مراكز «القيادة والتحكم» التابعة للتنظيم.
وتعتبر هذه العمليات الاولى التي تشارك فيها اربع دول عربية بطائرات قتالية، وهو ما اعتبر مسؤولون اميركيون انه يظهر التزام دول المنطقة بمحاربة متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية.
ولعبت البحرين والاردن والسعودية والامارات دوراً مباشراً في العملية فيما لعبت قطر دوراً داعماً، بحسب المسؤولين الذين لم يكشفوا عن تفاصيل.
وقال مايفيل ان «اغلبية» القنابل اسقطتها طائرات اميركية.

لا تنسيق مع الاسد
ويعتبر النظام السوري تنظيم الدولة الاسلامية عدواً، وقال البيت الابيض ان حكومة الرئيس بشار الاسد تم ابلاغها مسبقاً بشن الهجمات ولكن بشكل عام.
وقال بين رودس نائب مستشار الامن القومي ان السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور ابلغت نظيرها السوري بذلك. الا انه وغيره من المسؤولين اكدوا انه لم يتم التنسيق مع الجيش السوري في شن الهجمات.
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت رادارات الدفاع الجوي السوري قد رصدت الطائرات الاميركية او الحليفة المشاركة في الهجمات، قال مايفيل ان النظام لم يستهدف تلك الطائرات.
وقال الجنرال ان «حركة الرادار من جانب السوري كانت سلبية».
واستخدم الجيش الاميركي الطائرة الشبح اف-22 رابتور الجديدة في الهجمات التي جرت ليل الاثنين الثلاثاء، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها تلك الطائرات في عمليات قتالية.
وعرض الجنرال على الصحافيين صوراً التقطت من الجو لاهداف قصفتها هذه الطائرة الجديدة والتي اطلقت قنابل دقيقة موجهة على مركز للقيادة والتحكم تابع لتنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف «هذه الضربة كانت الاولى التي تستخدم فيها طائرة اف-22 في القتال». واضاف ان هذه الطائرات دمرت الهدف المطلوب.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق