رئيسيصحة

طبيبة «شعبية» أشعلت الشرارة الأولى لوباء «الإيبولا”»

اجتاح وباء الإيبولا سيراليون وحصد أرواح المئات، لكن لولا الشرارة التي أشعلتها طبيبة «شعبية» كانت تدعي القدرة على شفاء «الحمى النزفية» لما تجاوزت آثاره الحدود واجتذبت المرضى من غينيا المجاورة لطلب العلاج.

كشف أكبر مسؤول طبي في «كينيما» شرق سيراليون الذي انطلق منه وباء الإيبولا أنه كانت توجد طبيبة «شعبية» تداوي بالأعشاب من قرية سوكوما النائية القريبة من الحدود الغينية «وكانت تؤكد أنها قادرة على الشفاء من فيروس إيبولا».
وأضاف أن «مرضى من غينيا كانوا يجتازون الحدود لتلقي العلاج» على يد هذه المرأة. وقال «أصيبت بالعدوى وما لبثت أن ماتت وخلال جنازتها انتقلت العدوى إلى نساء من المناطق المجاورة».
ثم تفرق المشاركون في الجنازة عبر تلال المنطقة الحدودية، فحصلت وفيات بالجملة تلتها مراسم دفن كبيرة من جراء الإصابات الجديدة بالعدوى.
وتحولت هذه الشرارة إلى وباء لدى وصوله في 17 حزيران (يونيو) إلى مدينة كينيما المتعددة الإثنيات التي يبلغ عدد سكانها 190 ألف نسمة. وتشتهر هذه المدينة بالرقم القياسي العالمي المحزن لحمى لاسا، وهي نوع آخر من الحمى النزفية القريب من إيبولا.
ورغم خبرته في معالجة هذا النوع من الأمراض، عجز مستشفى كينيما المتهالك عن مقاومة شراسة هذا الوباء الجديد.
وقال المسؤول الطبي إن «الممرضات المتوفيات واللواتي نجون لم يعرفن أنهن كن مصابات بالعدوى. فوباء إيبولا جديد هنا ونتعرف إليه تدريجياً».
ومنذ وعدت طبيبة شعبية غامضة بتأمين الشفاء لضحايا الوباء الذي تفشى في بداية السنة في غينيا، أصاب الوباء بالعدوى 848 شخصاً في سيراليون وأدى إلى وفاة 365، كما تفيد الحصيلة الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة.

أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق