سياسة لبنانيةلبنانيات

زيارة هوكستين المفاجئة لها هدفان الاول ظاهر عدم تمدد الحرب الى لبنان والثاني اطلاق الاسرى

بري وميقاتي يبحثان الشغور في قيادة الجيش: «في التأني السلامة»

كشف رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن نواياه الخبيثة، فاعلن انه يريد وضع اليد على قطلع غزة بعد انتهاء الحرب، الامر الذي لقي معارضة شديدة من الدول العربية جميعها، ومن الولايات المتحدة التي يزداد الخلاف بينها وبينه حول امور كثيرة، ابرزها معارضته لهدنة انسانية اقترحتها الادارة الاميركية وكذلك العودة الى غزة التي غادرها في العام 2005. وعلى وقع هذا الخلاف صعد العدو قصفه على غزة، وكذلك على جنوب لبنان مستهدفاً القرى القريبة من الحدود، ولكنه بدأ يوسع اعتداءاته لتطاول مناطق بعيدة، خارقاً بذلك قواعد الاشتباك، فرد حزب الله بالمثل وقصف مراكز عسكرية ومستوطنات وحقق اصابات مباشرة فيها.
المفاجأة كانت وصول كبير مستشاري الرئيس الاميركي، الوسيط اموس هوكستين الى بيروت في زيارة خاطفة لم يعلن عنها مسبقاً. وجال على المسؤولين اللبنانيين، محدداً الهدف من هذه الزيارة التي قال انها بتكليف من الرئيس بايدن لمنع تمدد حرب غزة الى لبنان. كذلك نقلت الانباء الصحفية ان مهمته غير المعلنة هي البحث مع وسيط من حماس اطلاق الاسرى الاجانب. وعلم ان هذا الوسيط هو مدير عام الامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم، الذي سبق له وتدخل في هذا الموضوع. الا ان حماس نفت ان تكون كلفت اللواء ابراهيم باي مهمة.
بدأ هوكستين جولته فزار عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري. قال بعد انتهاء الاجتماع: حضرت الى لبنان لان الولايات المتحدة تهتم كثيراً بلبنان وشعبه، وخصوصاً في هذه الايام الصعبة. واضاف: نقدم تعازينا للضحايا المدنيين. وكان لي حوار جيد مع الرئيس بري واستمعت الى وجهة نظره حيال ما يجري. كما اطلعته على ما تقوم به الولايات المتحدة التي لا تريد لما يحصل في غزة، ان يتصاعد، ولا تريد له ان يتمدد الى لبنان. وختم كلامه بالقول: ان المحافظة على الهدوء على درجة عالية من الاهمية بالنسبة الى الولايات المتحدة، وكذلك يجب ان يكون بالنسبة الى لبنان واسرائيل، وهذا ما ينص عليه القرار 1701.
بعد ذلك انتقل الى السرايا حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وابلغه انه يزور لبنان موفداً من الرئيس بايدن، لبحث الوضع في جنوب لبنان. وانه لمس من خلال محادثاته ان لبنان واسرائيل لا يريدان تصعيد الوضع. ودعا جميع الاطراف الى احترام القرار الاممي 1701، وتنفيذه كاملاً. كما اكد مجدداً دعم الجيش لبسط سيادة الدولة على كل اراضيها. وقال ان البحث جار حالياً في سبيل التوصل الى هدنة انسانية في غزة، قبل الانتقال الى مراحل اخرى. بعد ذلك انتقل الى اليرزة حيث استقبله قائد الجيش العماد جوزف عون، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلد والتطورات على الحدود.
والتقى هوكستين اللواء عباس ابراهيم ولم يتسرب شيء عما دار في هذه الزيارة. ثم التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب. واجرى اتصالاً بمدير عام الامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري. وقد اشاد هوكستين بالدور الذي يقوم به الامن العام.
مساء اصدرت السفارة الاميركية في بيروت بياناً ذكرت فيه ان كبير مستشاري الرئيس الاميركي بايدن، اموس هوكستين، قام بزيارة لبنان اليوم، والتقى بعدد من كبار القادة، واعرب عن اهتمام الولايات المتحدة العميق بلبنان وشعبه، خلال هذا الوقت العصيب وعبر عن خالص التعازي لحياة المدنيين التي فقدت، واستمع الى مخاوف المسؤولين اللبنانيين وابلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها. واكد مجدداً ان الولايات المتحدة لا تريد ان ترى الصراع في غزة يتمدد. وشدد على ان استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية اللبنانية يجب ان تكون الاولوية القصوى لكل من لبنان واسرائيل. وذكر جميع المحاورين بان قرار مجلس الامن 1701 هو افضل آلية لتحقيق هذا الهدف، ودعا الى تنفيذه بالكامل.
وكان الرئيس ميقاتي قبل ذلك قد زار عين التينة والتقى الرئيس بري. وسئل ماذا سيتم ابلاغ هوكستين؟ فقال ان المواقف واحدة في ما يتعلق بوقف اطلاق النار في قطاع غزة، وفي اسرع وقت، ووقف نزيف الدم والضغط على اسرائيل لوقف استفزازاتها في الجنوب اللبناني، واخرها التعرص للمدنيين. وحول التمديد لقائد الجيش قال ميقاتي: انا والرئيس بري حريصان كل الحرص على المؤسسة العسكرية وحتماً في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
ويأتي الحديث عن التمديد لقائد الجيش، بعد دخول البطريرك الراعي على الخط والمطالبة بمنع الشغور في قيادة الجيش. واشاد بمناقبية العماد جوزف عون، وما يقوم به تجاه المؤسسة العسكرية وتجاه الوطن. وانتقد بشدة منتقديه الذين يشنون حملات هدفها سياسي واضح دون مراعاة لمصلحة الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق