فرنسا تؤكد العثور على حطام الطائرة الجزائرية في شمال مالي واستبعاد تعرضها لهجوم

20 لبنانياً قضوا بتحطم الطائرة الجزائرية
تم العثور الجمعة على حطام الطائرة الجزائرية، التي فُقد الاتصال بها أمس الخميس، بشمال مالي على «مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو»، بحسب بيان للإليزيه. وأعلنت باريس أنها قامت «بإرسال وحدة عسكرية إلى عين المكان لتأمين الموقع وجمع أولى عناصر المعلومات» عن الحادث.
أكدت الرئاسة الفرنسية فجر الجمعة أنه تم العثور في منطقة غاو بشمال مالي على حطام الطائرة الجزائرية، التي كان على متنها 116 شخصاً على الأقل بينهم عشرون لبنانياً وخمسون فرنسياً.
وذكر بيان لقصر الإليزيه أنه تم العثور على الحطام «على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو»، وأنه «تم التعرف بوضوح على الطائرة على الرغم من أنها مدمرة كلياً».
وكان مسؤول كبير في بوركينا فاسو أعلن مساء الخميس أن الطائرة تحطمت في منطقة غاو قرب الحدود بين بوركينا ومالي، وذلك بعد تضارب المعلومات حول موقع سقوطها.
وقال الجنرال جيلبير دييندييري، قائد الأركان الخاص لدى الرئاسة، «عثرنا لتونا على الطائرة الجزائرية. تم تحديد موقع الحطام على بعد 50 كلم شمال حدود بوركينا فاسو» في منطقة غوسي المالية. وتقع مدينة غوسي على بعد حوالي مئة كلم جنوب غرب غاو، كبرى مدن شمال مالي.
وبحسب الإليزيه فقد «تم إرسال وحدة عسكرية فرنسية إلى عين المكان لتأمين الموقع وجمع أولى عناصر المعلومات» عن الحادث.
ونقل بيان الإليزيه عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إعرابه «لعائلات الضحايا وأقاربهم عن تضامنه التام معهم».
اجتماع ازمة
ويرأس هولاند صباح اليوم الجمعة اجتماع أزمة جديداً يشارك فيه خصوصاً رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان-ايف لودريان والداخلية برنار كازينوف والنقل فريديريك كوفيييه.
وبحسب بيان الاليزيه فان الرئيس الفرنسي قرر «البقاء في باريس كل الوقت اللازم»، ما يعني إرجاء رحلته التي كانت مقررة إلى جزر لاريونيون ومايوت والقمر والتي كان يفترض أن تبدأ الجمعة وتنتهي الأحد.
وبحسب الخطوط الجوية الجزائرية فإن الطائرة أقلعت ليل الأربعاء الخميس من واغادوغو وعلى متنها أكثر من 110 ركاب وطاقم من ستة أفراد، متجهة إلى الجزائر العاصمة، ولكنها ما لبثت بعد حوالي 50 دقيقة من إقلاعها أن اختفت عن شاشات الرادار.
استبعاد الهجوم
وفي المقابل، نقلت «رويترز» عن مسؤولين فرنسيين قولهما ان المحققين خلصوا الى ان طائرة الخطوط الجوية الجزائرية انشطرت لدى ارتطامها بالارض ملمحين الى أن هذا على الارجح يستبعد تعرضها لهجوم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لراديو «آر.تي.إل»: «تفتت الطائرة لحظة تحطمها».
وأضاف كازنوف «نعتقد أن الطائرة تحطمت لاسباب متعلقة بالاحوال الجوية وان كان لا يمكن استبعاد أي نظرية في الوقت الراهن».
ومن جانبه صرح وزير النقل الفرنسي فريدريك كوفيلييه بأن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبياً تشير الى ان سبب تحطم الطائرة مرتبط بالاحوال الجوية او مشكلة فنية أو كل هذا مجتمعاً.
(أ ف ب – رويترز)