«الجرف الصامد»: مجزرة اسرائيلية جديدة في قطاع غزة وصواريخ كتائب القسام تطاول عمق اسرائيل

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، إلى 24 شهيداً ًبينهم سبعة أطفال، وأكثر من 200 جريح، اصابة العديد منهم خطيرة.
اعلن ذلك، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور اشرف القدره، مضيفاً ان سلسلة الغارات الجوية وقصف زوارق الاحتلال مختلف مناطق قطاع غزة الحقت دماراً كبيراً بمنازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية وادت الى انقطاع التيار الكهربائي، ولحقت بمستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس اضرار بالغة جراء استهداف طائرات الاحتلال محيطه، ما أدى الى سقوط أسقف غرف العناية المركزة على العاملين والمرضى واصابة ممرض تم تقديم العلاج اللازم له.
واكد الدكتور القدره في تصريحات صحفية، ان المستشفى يواصل تقديم واجبه الانساني والوطني وان قسم الأطفال اخلي جراء الأضرار التي لحقت به. واتهم القدرة الاحتلال بتعمد قصف محيط المستشفى الأمر الذي يعيق وصول المصابين فضلا عن التهديد المباشر للمرضى والجرحى داخل المستشفى جراء تطاير الزجاج.
وطالب وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش بتوفير المساعدات الطارئة اللازمة لعمل الطواقم الطبية والعمل على حماية المؤسسات الطبية التي تتعرض الى الاستهداف المباشر وكان آخرها استهداف مستشفى غزة الأوروبي.
واشار الى ان استهداف المؤسسات والمرافق الصحية يعيق وصول الجرحى للمستشفيات ويهدد بشكل مباشر العاملين والمرضى بشكل خاص. وأضاف ان مستشفى غزة الأوروبي استقبل عشرات المواطنين الذين لجأوا اليه بعد تصدع منازلهم جراء قصف الأراضي المحيطة متخذينه ملجأ لهم.
«الجرف الصامد»
وكان الجيش الإسرائيلي، بدأ فجر الثلاثاء، عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها تسمية «الجرف الصامد»، وشنت طائراته الحربية أكثر من 160 غارة على مناطق عدة في وسط وشمالي القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عبر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر بدء العملية العسكرية وقال «بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية «الجرف الصامد» في غزة ضد حماس لوقف «الإرهاب» الذي يتعرض له المواطنون الإسرائيليون بشكل يومي».
جاء ذلك بعد أن استدعى الجيش الإسرائيلي قوات الاحتياط تحسبا للتصعيد المحتمل للعمليات العسكرية ضد «حماس».
وفي وقت سابق، قال الجناح المسلح لحركة «حماس» إنه أطلق عشرات الصواريخ على بلدات جنوبي إسرائيل. وتعهدت حماس بالانتقام مما وصفته أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية. حيث احتدمت أعمال العنف منذ خطف ومقتل ثلاثة شبان إسرائيليين وفتى فلسطيني الأسبوع الماضي.
وقالت إسرائيل إن أكثر من 40 صاروخاً أطلقت أثناء تشييع جثامين نشطاء في غزة، وأعلن الجيش أن 30 منها سقطت داخل إسرائيل والباقي أسقطته مضادات الصواريخ.
الى ذلك، سمحت الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل الثلاثاء للجيش باستدعاء 40 الف جندي احتياط في اطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي.
وقال الجيش على حسابه الرسمي على موقع تويتر «بتوجيه من رئيس الاركان، وبعد موافقة الحكومة، زادت قوات الجيش من تعبئة قوات الاحتياط». واضاف ان الموافقة تقتصر حالياً على اربعين الف مجند احتياط.
واتخذ هذا القرار بعد ساعات من بدء عملية عسكرية اسرائيلية واسعة في قطاع غزة اطلق عليها اسم «الجرف الصامد» وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع.
قصف حيفا والقدس وتل ابيب
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس مساء الثلاثاء أنها قصفت حيفا والقدس وتل أبيب بالصواريخ.
وقالت الكتائب في بيان «لأول مرة، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ ار 160»، مضيفة أنها «قصفت مدينة القدس المحتلة بأربعة صواريخ من نوع ام 75، وتل ابيب بأربعة صواريخ من نوع ام 75».
كما أعلنت مسؤوليتها عن اطلاق عشرات الصواريخ من نوع غراد وصواريخ 107 على ميناء اسدود وموقع زيكيم العسكري، بحسب البيان.
وكان مراسلو فرانس برس نقلوا في وقت سابق سماع ثلاثة انفجارات قوية هزت مدينة القدس بعد ان دوت صفارات الانذار في انحاء المدينة.
وانطلقت الصفارات عند نحو الساعة 19،00 تغ، ولمعت اربعة اضواء على الاقل في السماء جنوب غرب المدينة، بحسب المراسلين.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الاسرائيلي على الانفجارات التي تأتي فيما يشن الجيش الاسرائيلي هجوما واسعا ضد مسلحي حماس في قطاع غزة.
كما تحدثت تقارير اعلامية عن سماع صفارات الإنذار شمال تل أبيب لأول مرة مع تصعيد حماس لمعركتها ضد إسرائيل.
وفي سياق آخر، أعلنت الكتائب في بيان آخر أن كتائبها فجرت «نفقاً أسفل موقع كرم أبو سالم» العسكري الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها ستبث مزيدا من التفاصيل حول ذلك في وقتٍ لاحق.
صفارات الإنذار في القدس
وهزت ثلاثة انفجارات قوية مدينة القدس بعد أن دوت صفارات الإنذار في انحاء المدينة مساء الثلاثاء، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وانطلقت الصفارات عند نحو الساعة 19،00 تغ، ولمعت 4 أضواء على الأقل في السماء جنوب غرب المدينة، بحسب المراسلين.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها قصفت بالصواريخ حيفا والقدس وتل ابيب.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن سماع صفارات الانذار شمال تل ابيب لأول مرة مع تصعيد حماس لمعركتها ضد إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب الواقعة على بعد نحو 60 كلم من قطاع غزة، قبل ان يتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض صاروخ كان موجهاً إلى المدينة ، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وفتحت السلطات الإسرائيلية جميع الملاجىء في تل أبيب والقدس.
وكان الطيران الإسرائيلي قصف 150 موقعاً في قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 17 فلسطينياً.