مفاجآت مدوية ترافق نهائيات كأس العالم

تواصل النسخة العشرون من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل مفاجأتها المدوية التي تزامنت مع انطلاقة منافسات المونديال. فباستثناء مباراة الافتتاح التي جمعت منتخب البرازيل صاحب الأرض الساعي الى اللقب السادس في تاريخه بمنتخب كرواتيا وانتهت لصالح أشبال المدرب سكولاري ثلاثية مقابل هدف، لم تكد المفاجأت تغيب عن الأيام التي تلت مباراة قص الشريط. فالخماسية الهولندية في شباك حامل اللقب المنتخب الاسباني جعلت العالم في دهشة من هول الصدفة بعدما تساقط نجوم الماتادور تباعاً. كما شهد المونديال حدثاً خارج التكهنات أيضاً بعدما سقط المنتخب الأوروغوياني الذي اقتحم مربع ذهب النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العام في جنوب أفريقيا عام 2010 أمام المنتخب الكوستاريكي المغمور في وقت اعتقد فيه المراقبون ان كوستاريكا ستكون مجرد محطة عبور. وفي هذا المونديال حقق المنتخب الجزائري حلم العالم العربي من المحيط الى الخليج بعد أن قدم ملحمة بطولته أمام روسيا وتعادل أمامه بهدف لمثله ليتأهل الى النهائي لأول مرة في تاريخه. وستلتقي الجزائر في الدور الثاني مع ألمانيا في اعادة لمواجهة الفريقين التاريخية في مونديال عام 1982 والتي انتهت بفوز المنتخب العربي. وبات المنتخب الجزائري أول منتخب عربي وأفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم وذلك عندما تقدم على كوريا الجنوبية 4-1 في المباراة التي اقيمت بينهما في مدينة بورتو أليغري. وكان أكبر عدد من الأهداف سجلها منتخب عربي وأفريقي في النهائيات 3 أهداف باسم تونس والمغرب ونيجيريا والسنغال وساحل العاج. وحققت تونس فوزها بثلاثة أهداف عندما حقق نسور قرطاج أول انتصار للعرب وكان في مونديال الأرجنتين عام 1978 على المكسيك، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها المغرب على البرتغال في كأس العالم في المكسيك عام 1986، كما سجل اسود الأطلس ثلاثية في نسخة مونديال عام 1998 في فرنسا في مرمى اسكتلندا.