رد وحيد خليلوجيتش مدرب الجزائر بغضب يوم الاحد عند سؤاله عما اذا كان شهر رمضان سيؤثر على استعدادات الفريق لمباراته في دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم ضد المانيا قائلاً إنها مسألة خاصة باللاعبين.
وكافح منتخب الجزائر ليتأهل للدور الثاني بمزيج من المهارة والتماسك ويحمل آمال الكثيرين من العرب والمسلمين حول العالم في مواجهته ضد المانيا القوية.
لكن مباراة اليوم الاثنين في بورتو اليغري ستقام بعد يومين من بداية رمضان الذي يصوم فيه المسلمون.
ورداً على سؤال عما اذا كان لاعبوه يصومون رمضان قال خليلوجيتش إنها مسألة تتعلق باللاعبين وليس من الاحترام أن يثير الصحفيون الأمر.
وقال المدرب المولود في البوسنة «إنها ليست المرة الأولى التي يوجد فيها لاعبون مسلمون في فريقي. أنا نفسي مسلم. اتركهم على حريتهم دائماً، هذه مسألة خاصة وعندما تسألون عنها فهو عدم احترام».
وأضاف «سيقوم اللاعبون بما يرغبون فيه. هذا أمر خاص. يجب أن تتحدثوا حول كرة القدم وليس أي شيء آخر. توقفوا عن الحديث حول رمضان وإلا سأغادر».
كما تجاهل رفيق حليش مدافع الجزائر الأمر.
وقال حليش «هل سنقوم بالصيام؟ الان يجب أن نفكر في مباراتنا ضد المانيا».
ويشعر اللاعبون الجزائريون – وولد عدد منهم في فرنسا لمهاجرين عرب – بالفخر لاظهار ايمانهم على أرض الملعب. وبعد هدف الجزائر ضد بلجيكا احتفل اللاعبون بالسجود.
وتحدث خليلوجيتش بصراحة حول حقيقة أن المنتخب الجزائري سيتعين عليه أن يلعب مباراة حياته ليهزم أبطال العالم ثلاث مرات ويتأهل لدور الثمانية.
وقال المدرب البوسني «سنواجه (اليوم) مباراة في غاية الاثارة. إنهم مرشحون للتتويج مجدداً. يجب أن نسيطر على الكرة. تعرفون عقليتهم ولياقتهم. بالنسبة الينا سيكون تحدياً كبيراً».
وأضاف «المانيا مرشحة للفوز بالتأكيد لكن المنتخب الجزائري قادر على تحقيق مفاجأة. نحن واثقون، نتطور في كل مباراة. يجب أن نكون استثنائيين في مباراة الغد (اليوم) لا يوجد أمامنا ما نخسره. لدينا طموح».
وبالتأكيد برزت «وصمة عار خيخون» – وهي ما حدث في كأس العالم في اسبانيا منذ 32 عاماً – مرة أخرى.
ففي 1982 فازت الجزائر على المانيا الغربية لكنها حرمت من التأهل للدور الثاني بعد أن لعب الالمان والنمساويون بلا حماس لتحقق المانيا الغربية الفوز 1-صفر الذي كان الفريقان بحاجة اليه للتأهل معاً.
ولاحقت اتهامات بالمؤامرة المانيا والنمسا منذ ذلك الحين.
وقال يواكيم لوف مدرب المانيا يوم السبت إن كل ذلك لا علاقة له بمباراة الاثنين. وفي البداية قال خليلوجيتش أيضاً إنه «تاريخ» لكنه أضاف «لاعبو فريقي يجب أن يمتلكوا الحافز. سيفعلون أي شيء للثأر».
ونالت الجزائر الكثير من المعجبين في مشوارها نحو التأهل لدور الستة عشر لأول مرة في رابع مشاركة لها في كأس العالم.
وكانت أبرز نقطة للمنتخب الجزائري الفوز 4-2 على كوريا الجنوبية – في بورتو اليغري أيضاً – ليصبح أعلى الفرق الافريقية تهديفا في مباراة واحدة بكأس العالم.
وقال خليلوجيتش «سنستعد لهذه المباراة باعتبارها الأهم في تاريخنا. سنبذل كل ما في وسعنا، وسنحاول أن نترك هذه البطولة الرائعة بأفضل طريقة ممكنة».