دولياتعالم

الاتحاد الاوروبي يوسع عقوباته ضد روسيا ومحادثات جديدة اليوم في مينسك

يتوقع ان يوسع الاتحاد الاوروبي عقوباته المحددة ضد روسيا لكنه اختار الانتظار قبل احتمال تشديد اجراءاته الاقتصادية، بينما ستجري محادثات سلام جديدة الجمعة في مينسك حول اوكرانيا.

ودعي وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الى بروكسل بعد استئناف هجوم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا وخصوصاً عمليات القصف السبت على ماريوبول والتي اوقعت 30 قتيلاً على الاقل.
وقرر الوزراء تمديد العقوبات المحددة التي فرضت في اذار (مارس) وتستهدف انفصاليين اوكرانيين ومسؤولين روسا ستة اشهر حتى ايلول (سبتمبر) بسبب تورطهم في النزاع والتي ينتهي مفعولها في اذار (مارس)، كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في ختام اجتماع الازمة هذا.
وقرر وزراء الدول الاعضاء الـ 28 ايضاً اضافة اسماء جديدة الى هذه اللائحة التي تضم 132 شخصاً تستهدفهم عقوبات تجميد الارصدة ومنع السفر الى الاتحاد الاوروبي. وستعرض الاسماء الجديدة «بحلول اسبوع» بهدف تبنيها من قبل الوزراء اثناء اجتماعهم المقبل في التاسع من شباط (فبراير).
لكن مسألة العقوبات الاقتصادية التي تقسم الاوروبيين منذ البداية، بقيت موضع نقاش. وفي مشروع خلاصات اطلعت عليه وكالة فرانس برس، يتوقع ان يتطرق الوزراء الى «عمل تمهيدي» حول «اي عمل مناسب ولا سيما حول عقوبات جديدة».
وهذه العبارة الواضحة لم ترد في الصيغة النهائية. هناك ثمن يدفع للمحافظة على «وحدة» الاوروبيين التي افتخرت بها موغيريني وعدد من الوزراء.
وطالب الوزير اليوناني الجديد نيكوس كوتزياس بهذا التعديل مؤكداً ان حكومته تعارض تشديد العقوبات الاوروبية ضد موسكو. وقال في مؤتمر صحافي «لقد ازلنا العبارة التي تشير الى عقوبات جديدة».
واضاف «على اوروبا ان تشجع» اتفاقات السلام في مينسك «بواسطة الحوار مع روسيا لا بواسطة العقوبات».
وقال كوتزياس ان بريطانيا التي تدافع مع بولندا ودول البلطيق عن خط متشدد «حاولت استخدام الفيتو» امام هذا التليين.
من جهتها هددت الولايات المتحدة الخميس روسيا بفرض عقوبات جديدة اذا واصلت موسكو دعم المتمردين في اوكرانيا، واعلنت ترحيبها بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي.
واعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي ان الاتفاق بين وزراء الخارجية الاوروبيين لتوسيع العقوبات السارية حالياً «اشارة اضافية الى ان تطورات الايام والاسابيع الاخيرة غير مقبولة على الاطلاق وانه ستكون لها عواقب جديدة»، في اشارة الى الهجمات الاخيرة في شرق اوكرانيا.
لكن بساكي لم تشر الى موعد اتخاذ واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا ولا الجهات المستهدفة.
والتسوية ترضي من جهة اخرى عدداً من الدول الاوروبية الاخرى. فالعقوبات الاقتصادية «ثقيلة» اصلاً، كما لفت وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية هارلم ديزير. وقال ان «خطنا هو الحزم والحوار».
وكان الوزير الفرنسي اعلن في وقت سابق اليوم ان الاتحاد الاوروبي سيضيف اسماء جديدة الى اللائحة السوداء.
واضاف لدى وصوله الى بروكسل للمشاركة في اجتماع طارىء للوزراء الاوروبيين، «سنشدد العقوبات التي تستهدف الانفصاليين والذين يدعمونهم، بمن فيهم روسيا».
واضاف «سنظهر الوحدة القوية للاتحاد الاوروبي ونمارس كل الضغوط الضرورية، بما في ذلك تمديد العقوبات الفردية وتوسيعها، لحمل اطراف النزاع على العودة الى حل تفاوضي».
وشدد على «ضرورة العودة الى حل سياسي، انه الطريق الوحيد لايجاد مخرج للازمة. لا حل عسكرياً لهذه المواجهة، يجب ان يقتنع بذلك كل طرف».
من جهة اخرى، تجري محادثات سلام جديدة بين «مجموعة» الاتصال التي تضم اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والانفصاليين الموالين لروسيا الجمعة في مينسك للتفاوض بشان هدنة في النزاع الذي تفاقم بشكل كبير.
واكدت وزارة خارجية بيلاروسيا ان «مجموعة الاتصال حول اوكرانيا ابلغت الجانب البيلاروسي بعقد اجتماع في مينسك في 30 كانون الثاني (يناير)».
وفي وقت سابق خلال النهار، دعا الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو «مجموعة» الاتصال المؤلفة من رئيس اوكراني سابق والسفير الروسي في اوكرانيا وممثلة عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى «اجراء مشاورات عاجلة (مع المتمردين) للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار».
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، ترك مسؤول في «جمهورية دونيتسك» المعلنة من جانب واحد، مجالاً للشك حول الموعد المعلن في مينسك.
واعلن اندري بورغين رئيس «برلمان» جمهورية دونيتسك الانفصالية لوكالة فرانس برس «لا اريد تسريع الامور لانه جرى في الماضي الغاء محادثات مراراً».
من جهته اعلن رئيس «جمهورية لوغانسك» الانفصالية المجاورة ايغور بلوتنيتسكي ان جمهوريته المعلنة من جانب واحد ستتمثل بالموفد فلاديسلاف ديينيغو.
وانتهت اخر جولة محادثات في مينسك في 24 كانون الاول (ديسمبر) الى الفشل.
ومنذ ذلك الوقت تدهور الوضع بشكل كبير في شرق اوكرانيا حيث اسفر النزاع بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل خمسة الاف شخص على الاقل منذ نيسان (ابريل)، بحسب الامم المتحدة.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق