صحة

ماذا حين يهبط السكري؟ فكّر،إسأل، تعلّم، وتابع!

79% اختبروا هبوط السكري في لبنان وتسجيل 494 ألف حالة في 2014

ونحن نقترب من تشرين الثاني (نوفمبر)، من الرابع عشر منه، «ينغل» العالم في مواكبة التحديات والتطلعات والوقائع التي تحوط بداء يكاد يتحول الى وباء: داء السكري الذي نحتفي بعيده في الرابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ما زال يسري كما الريح بين البشر عاصفاً راعداً ضارباً، في صعوده وفي هبوطه، كباراً وصغاراً.
تعرفون عنه؟ تواكبون أخباره؟ تتقون منه؟
ممتاز، لكن ماذا عن هبوط السكري؟ سؤال مفتوح…

قبل أن يحين أوان العيد، وقبل أن ينطلق الكلام، في كلِ العالم،  عن مضاعفات ارتفاع السكري، قررت الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات وشركة «نوفو نورديسك» فتح ملف آخر، قد يزيد ارتفاع السكري خطورة وهو «هبوط السكري». فماذا حين يهبط السكري؟ ولماذا الكلام اليوم عن هبوط السكري؟
لأن هناك دراسة عالمية كشفت للتوّ عن بيانات مهمة جداً جداً في لبنان ورد فيها: أن 79 في المئة من مرضى سكري النمط الأول و47 في المئة من مرضى سكري النمط الثاني قد اختبروا حالة هبوط السكر في الدم. نسب طبعاً عالية وخطيرة.
 
تحذير
رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات الدكتور منذر صالح أكد وجوب أن يزور المرضى أطباءهم لاعتماد نظام أدوية يتلاءم مع حاجاتهم الخاصة ونمط حياتهم، وأن يتبعوا نظاماً غذائياً من دون حذف أي وجبة، وأن يتأكدوا من مستوى السكر في الدم قبل القيام بتمارين بدنية أو بأي نوع آخر من النشاطات التي قد تتسبب بإجهاد.
هذا التحذير يفترض أن تواكبه إجراءات تطبيقية، عملانية، تذكيرية، توعوية دائمة… فكيف إذا كنا نقترب من «يوم السكري العالمي»؟ «نوفو نورديسك» أطلقت في هذه المناسبة حملة توعية ذيلتها بعنوان: Talk Hypos.

«فكّر» «إسأل» «تعلّم» و«تابع»
ويُستدل من كل حرف من كلمة «توك» بالإنكليزية فكرة تشجع مرضى السكري على مناقشة المسائل المتعلقة بهبوط السكر في الدم مع أطبائهم وممرضاتهم على مدار الساعة.
ولخصت الحروف الأربعة في كلمة «توك» أربعة أهداف هي: «فكّر» «إسأل» «تعلّم» و«تابع» (Think, Ask, Learn, Keep).
وقد توجت هذه الأهداف بأفكار بعضها على شكل أسئلة: هل تعرف ما هو هبوط السكر في الدم؟ إسأل طبيبك أو ممرضتك عن هبوط السكر في الدم. وتعلّم ماذا يمكنك القيام به لإدارة السكر في الدم. وتابع مستوى السكر في الدم عن كثب للتأكد من أي تطور قد يطرأ.
 
ماذا في الأرقام؟
ينضم الى قافلة «السكريين» سنوياً ستة ملايين إنسان! ويعاني 11،3 في المئة من اللبنانيين في سن الأربعين من مرض السكري وهناك 5،1 في المئة لم يتم تشخيصهم حتى هذه اللحظة، ما يعني أن عدد اللبنانيين المصابين فعلياً هو 15،8 في المئة وهو ما يعادل 17،6 في المئة من الرجال و13،4 في المئة من النساء.
هذا في العموم، في صعود السكري وفي هبوطه، وهناك ستة في المئة فقط لا غير من مرضى السكري يعيشون حياة خالية من المضاعفات الناتجة عن دائهم. وهناك نصف مرضى السكر يتم تشخيصهم ونصف هذا العدد فقط يتلقى العلاج ونصف هذا العدد الأخير يحقق أهداف العلاج ونصف هذه المجموعة الأخيرة تحقق النتائج المرغوبة في العيش حياة خالية من المضاعفات.

سؤال يطرح نفسه: ما هي أعراض هبوط السكر في الدم؟
هناك أعراض معتدلة وأخرى حادة بينها رجفة وخفقان في القلب وتعرق وقلق وجوع وتنميل في الأطراف وضعف إدراكي وتبدل في السلوك وشعور بالضعف وتعب كبير وهناك من قد يشعر بآلام في الرأس، وقد تسوء هذه الأعراض أكثر فيعاني مَن يواجه حالة هبوط السكري من سرعة في خفقان القلب وسكتة دماغية ونوبة قلبية وتشنج وغيبوبة.
في كل حال، تستجيب غالباً هذه الأعراض لتناول السكر ويفترض عادة في مواجهة الأعراض تناول السكر الذي يندرج في خانة الكربوهيدرات البسيط لا المعقد وهو موجود في السكر الأبيض والعسل وفي بعض المشروبات الخفيفة وهو سهل للهضم ويؤدي الى ارتفاع السكر في الدم بسرعة.
في الختام، يهم أن نُذكر أن هناك نحو382 مليون شخص يعانون من داء السكري حول العالم، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليناهز 600 مليون بحلول سنة 2035. وبحسب الاتحاد العالمي للسكري، تُقدّر نسبة انتشار المرض بـ 14،4% لدى الفئة العمرية بين 20 و79 سنة في لبنان، ما يشير إلى تسجيل 494 ألف حالة في العام 2014.

نوال نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق