
ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن الامير تشارلز وريث العرش البريطاني شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر في ما يتعلق بموقفه من أوكرانيا.
وقالت الصحيفة اليوم الاربعاء انه أثناء جولة ملكية في كندا أبلغ الامير البالغ من العمر 65 عاماً إمرأة يهودية فرت من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية بأن «بوتين يفعل الاشياء عينها تقريباً مثل هتلر».
واحتلت تصريحات تشارلز التي وصفها مصدر ملكي بأنها اتسمت «بحسن النية» ولم يكن الهدف نشرها صدارة نشرات الاخبار في بريطانيا حيث كانت الحكومة شديدة الانتقاد لموسكو بسبب تأييدها العلني لانفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وربطت شخصيات رفيعة عدة بين تحركات روسيا ضد أوكرانيا ومن بينها ضم شبه جزيرة القرم بالعدوان الألماني الذي قاد الى الحرب العالمية الثانية.
وفي اذار (مارس) اضطرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إلى توضيح تصريحات أشارت فيها إلى ان مبرر بوتين لضمه القرم هو حماية متحدثي الروسية إنما يذكر بالمطالب التي أطلقها هتلر بشأن الاراضي الاجنبية.
وكانت كلينتون قالت «إذا كان هذا يبدو مألوفا فهذا هو ما فعله هتلر في الماضي في الثلاثينيات». وأوضحت في وقت لاحق انها لم تقصد اجراء مقارنة لكنها قالت انه يمكن تعلم الدروس من التاريخ.
ونفى وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله أيضاً الإدلاء بتصريحات مماثلة بعد ذلك ببضعة اسابيع.
وترفض روسيا هذه المقارنات وتقول إن متحدثي الروسية في شرق أوكرانيا يواجهون تهديدات من حكومة كييف التي تخضع لنفوذ قوميين أوكرانيين متشددين.
وقالت صحيفة دايلي ميل إن تصريحات الامير تشارلز جاءت اثناء حديث مع مارين فيرغسون (78 عاماً) التي فقدت أقارب اثناء محارق النازية عندما تبادلا الحديث في متحف في هاليفاكس في نوفا سكوتيا حيث تعمل متطوعة.
وأبلغت فيرغسون الصحيفة «كنت قد انتهيت من مرافقته لمشاهدة احدى المعروضات وتحدثت اليه عن عائلتي وكيف أتيت الى كندا».
وقالت «الامير قال انذاك «والآن يفعل بوتين الشيء عينه مثل هتلر». دهشت للغاية من انه أدلى بهذا التصريح لأنني أعلم أنهم (العائلة المالكة البريطانية) من المفترض ألا يقولوا هذه الاشياء».
وقالت متحدثة باسم مكتب تشارلز انهم لا يعلقون على احاديثه الخاصة.
وأضافت «نود أن نؤكد أن امير ويلز لم يكن يسعى لاصدار بيان سياسي علني خلال حديث خاص».