داعش على بعد 3 كلم من دمشق والمعارضة تتقدم في الفوعة وكفريا

شن تنطيم «الدولة الاسلامية» هجوماً واسعاً على حي القدم في محيط دمشق، وسيطر على جزء كبير منه بعدما سيطر قبل يومين على حي العسالي جنوب دمشق بعد معارك مع فصيل «أجناد الشام».

ونقلت مصادر أن تنظيم الدولة يحاصر حالياً مجموعات لاجناد الشام في القدم، كما تقدم في حي الزين الواقع بين منطقتي الحجر الاسود ويلدا جنوب دمشق.
وتسعى جبهة النصرة لهدنة بين الجانبين الا انها فشلت في ذلك حتى مساء الاثنين.
وفي حال تثبيت تنظيم الدولة الاسلامية لمواقعه في هذه الاحياء، يصبح على بعد 3 كيلو متر من مركز العاصمة دمشق كما يشرف من هذه الاحياء على طريق دمشق درعا الذي يعتبر خط الامداد الرئيسي للقوات الحكومية في درعا جنوب سورياة.
وتراجعت المجموعات الموالية للحكومة في الفوعة وكفريا شمال محافظة إدلب عقب هجمات مكثفة لمقاتلي المعارضة تحت غطاء من القصف الصاروخي وخصوصاً  في منطقة الصواغية شمال غرب الفوعة.
وقالت مصادر المعارضة إن مقاتليها سيطروا على الصواغية ويشرفون على كل الاهداف في الفوعة.
بينما قالت مصادر حكومية ان مقاتلي الفوعة تصدوا لهجمات المعارضة بدعم مكثف من الطيران الحكومي، مشيرة الى سقوط 6 قتلى من المدنيين واكثر من 20 جريحا نتيجة قصف المعارضة لاحياء الفوعة.
تطورات الفوعة دفعت بسكانها الذين نزحوا الى دمشق الى قطع طريق مطار دمشق الدولي احتجاجاً مطالبين بفك الحصار عن البلدتين.
وقال بيان عسكري إن القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله قد تقدموا الى وسط الزبداني شمال غربي دمشق وسيطروا على حي الجسر ومدرسة الادريسي والشارع الرئيسي في الحارة الغربية ونقلت مصادر المعارضة أن اكثر من 50 غارة شنها الطيران الحكومي على الزبداني ومضايا الثلاثاء.

مسؤول إيراني في دمشق
وقالت مصادر سورية إن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان سيصل الى دمشق غداً الاربعاء لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم. واشارت المصادر الى ان المحادثات ستتركز على العلاقات الثنائية والمبادرة الايرانية لحل الازمة السورية واخر التطورات الاقليمية.
ويصل عبد اللهيان دمشق براً عن طريق لبنان حيث من المتوقع ان يكون قد التقى في بيروت المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديميستورا.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد زار دمشق في 12 آب (اغسطس) الماضي حيث التقى الاسد والمعلم.

بي بي سي