رئيسيسياسة عربية

اضطرابات في تونس والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين

أطلقت قوات الشرطة التونسية الأحد الغاز المسيل للدموع على محتجين في مدينة تطاوين جنوب البلاد، قاموا بإضرام النار في إطارات مطاطية وألقوا بها وسط الطريق. وقال والي المنطقة إن الاحتجاجات اندلعت بعد اعتقال شخص من مجموعة من المعتصمين يطالبون بالتوظيف. وطالب المحتجون بالإفراج عن زميلهم وتفعيل اتفاق مع الحكومة، يقضي بتوفير مناصب شغل. ودعا الاتحاد العام للشغل إلى إضراب عام في المدينة الإثنين، للتعبير عن «رفض استعمال العنف المفرط وغير المبرر» ضد المحتجين.
شهدت شوارع مدينة تطاوين في جنوب تونس الأحد كرّاً وفرّاً بين مئات من المحتجين الذين أضرموا النار في إطارات مطاطية وألقوا بها وسط الطريق، وقوات الأمن التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، وفقاً لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية من عين المكان.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح محتج موقوف، وبأن تلتزم الحكومة تنفيذ اتفاق سابق، يقضي بتوظيف شباب في شركات نفطية ناشطة في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة قامت بتوقيف عشرة أشخاص.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الأحد إن مجموعة من الأشخاص عمدت «إلى محاولة الاعتداء على المقرات الأمنية بالجهة بواسطة الزجاجات الحارقة مولوتوف… مما أجبر الوحدات الأمنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات واستعمال الوسائل المتاحة قانوناً في مثل هذه الوضعيات».
وأضافت «أمكن تبعاً لذلك إلقاء القبض على عشرة أشخاص من محاولي الاعتداء على المقرات الأمنية».
ويطالب المحتجون الحكومة التونسية بالتزام اتفاق تم اقراره في العام 2017 بتوظيف عدد من العاطلين من العمل في المنطقة.

الاتحاد العام يدعو لإضراب عام في تطاوين

من جانبه دعا فرع الاتحاد العام التونسي للشغل بتطاوين في بيان الأحد إلى إضراب عام  في المدينة الاثنين، معبراً عن «رفضه لاستعمال العنف المفرط وغير المبرر» ضد المحتجين.
ونصب محتجون منذ أسابيع خيماً في مناطق من الولاية وأغلقوا الطريق أمام الشاحنات التابعة للشركات، التي تستثمر في استخراج النفط والغاز في منطقة الكامور بالولاية المهمشة، والتي شهدت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في العام 2017.
وقال والي المنطقة عادل الورغي، في تصريح لإذاعة حكومية، إن الاحتجاجات بدأت إثر توقيف ناشط في الاعتصام «مطلوب لدى العدالة»، مضيفاً «منذ أكثر من شهر والطرقات مغلقة وخيم الاعتصامات وسط الطريق وهذا خارج عن القانون». ولا تزال المنطقة تشهد حالة احتقان.

اتفاق 2017

وتوصلت الحكومة التونسية ومحتجون يطالبون بوظائف في ولاية تطاوين (جنوب)، في أيار (مايو) 2017  إلى اتفاق لإنهاء اعتصام عطل لمدة أشهر إنتاج النفط بهذه الولاية الصحراوية، وشهد مواجهات مع الشرطة أسفرت عن مقتل متظاهر.
وتم التوصل آنذاك إلى الاتفاق بفضل «وساطة» من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) نور الدين الطبوبي.
وقضى الاتفاق بتوظيف 1500 شخص في «شركة البيئة والغراسات» (حكومية)، وألف آخرين بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2018، و500 مطلع العام 2019.
كما قضى بتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (حوالي 29 مليون يورو) لصندوق التنمية والاستثمار في تطاوين سنوياً.
وتأتي هذه الاحتجاجات فيما لا تزال البلاد تواجه وباء كوفيد-19 وتداعياته على الاقتصاد الذي يواجه أزمات منذ ثورة 2011.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق