أبرز الأخبارسياسة عربية

الأسد يصل إلى موسكو لإجراء محادثات مع بوتين حول التسوية في سوريا

وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط منذ الزلزال المدمر الشهر الماضي. وسيجري الأسد محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في خضم تحول في العلاقات بين سوريا ودول شرق أوسطية. وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية، وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول (سبتمبر) 2015 في قلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري.
ذكرت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء أن الرئيس بشار الأسد وصل إلى موسكو، في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط منذ زلزال الشهر الماضي.
وأضاف البيان أن الأسد سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي يصطحب فيها وفداً وزارياً كبيراً.
وذكر بيان للكرملين أن بشار وبوتين سيبحثان التعاون في مجالات السياسة والتجارة والإغاثة، «بالإضافة إلى آفاق تسوية شاملة للوضع في سوريا ومحيطها».
وشنت روسيا حملة عسكرية في سوريا في عام 2015، ساعدت على قلب دفة الحرب لصالح الأسد بشن قصف جوي مكثف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وساعدت تلك الحملة الأسد على استعادة الكثير من الأراضي التي خسرها لصالح المعارضة التي سعت لاطاحته.
ووسعت موسكو منذ ذلك الحين منشآتها العسكرية في البلاد، مع تأسيس قاعدة جوية دائمة في حميميم بمحافظة اللاذقية.
كما أصبحت قاعدة بحرية في مدينة طرطوس الساحلية المطلة على البحر المتوسط الميناء الوحيد الدائم للبحرية الروسية خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن حرب روسيا المكلفة في أوكرانيا أجبرتها على نقل بعض أصولها من سوريا، رغم أن موسكو لا تزال تتخذ من هذا البلد أقوى موطئ قدم لها في المنطقة الواقعة جنوبي حلف شمال الأطلسي.
وتتزامن الزيارة مع ذكرى مرور 12 عاماً على الانتفاضة في سوريا، والتي بدأت بمظاهرات سلمية في آذار (مارس) 2011.
وتحولت الاحتجاجات إلى معارضة مسلحة، بعد أن استخدم الأسد القوة لسحق المعارضة. وتحول الوضع بعد ذلك إلى صراع متعدد الأطراف اجتذب بعض دول الجوار وقوى عالمية، وهو ما أفضى إلى أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق