مهرجان الأضواء في دبي
تحتضن مباني دبي الأكثر إبراقاً، المزيد من الأضواء خلال الأسبوع الحالي. وتتدلى ثريا مصنوعة من كابلات فولاذية من السقف في مركز «دبي مول» التجاري، وينبعث منها نوع من الإضاءة القوية كأنها مرتبطة بكرات الديسكو. وتخرج الأشعة المضيئة من قمة برج خليفة، ما يجعل من أطول مبنى في العالم شبيهاً بمنارة عملاقة.
وفي بحيرة البرج، التي تحتضن أكبر معلم مائي في العالم، أي نافورة دبي، يطفو رسم ثلاثي الأبعاد، للحيتان الراقصة فوق المياه. أما سوق البحار، وهي سوق على طراز البازار العربي، فتحولت إلى عمل سينمائي ثلاثي الأبعاد لألعاب ديزني.
وقد استخدم المخرج المسرحي الفرنسي والملحن داميان فونتين تقنية العروض الثلاثية الأبعاد، عبر أجهزة العرض «ليد» لإنشاء السرد البصري حيث تذهب شخصيتان للبحث عن كنز مخفي.
وتضمنت مجموعة الأضواء أكثر من 30 منشأة، والتي تعتبر جزءاً من مهرجان الأضواء الافتتاحي في دبي، وهو حدث يستمر لفترة عشرة أيام، على غرار النسخة التي استضافتها مدينة ليون الفرنسية. وفي الواقع، تشارك ليون في رعاية هذا الحدث، جنبا إلى جنب مع شركة إعمار العقارية، والمسؤولة عن العديد من المشاريع الطموحة في دبي.
وقال متحدث باسم إعمار إن «الشركة تهدف لإحياء حفل غير عادي من الإبداع الفني والأضواء على نطاق لم يشهد من قبل في المنطقة».
وبالإضافة إلى تقليد مفهوم المهرجان، فقد كلفت «إعمار» أفضل الفنانين والمصممين والمهندسين المعماريين بالإشراف على المهرجان، ومن بينهم الفرنسي، مغربي المولد، جان شارل دو كاسلباجاك، والذي صمم معطف تيدي بيرد لمادونا، ومصمم الملابس الفرنسي شانتال توماس.
وأضاف المتحدث باسم «إعمار» أن «مدينة ليون كانت قد وضعت معياراً عالمياً في مجال الإضاءة الاحتفالية، وتعتبر الشراكة معها مثالية لتقديم أرقى مفاهيم الإضاءة في العالم إلى دبي».
وبدأ مهرجان ليون بمثابة تقليد ديني، ولكن تطور منذ ذلك الحين ليصبح واحداً من المهرجانات الأكثر إعجاباً، وإثارة في روزنامة الفنون العالمية. ويجذب المشروع الحدث الملايين من الزوار سنوياً.