السعوديون يبايعون الامير مقرن ولياً لولي العهد
تلقي ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الأمير مقرن بن عبد العزيز، المبايعة من السعوديين امس واليوم «يومي الاحد والاثنين» بالمنصب الجديد الذي صدر امر ملكي بتسميته لشغله. المبايعة تمت في قصر الحكم في الرياض على خلفية توجيه من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.
تواصلت عملية تقبل التهاني من قبل أمراء المناطق السعودية للأمير مقرن، على الثقة الملكية. وهنأ وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف باسمه ونيابة عن رجال الأمن ومنسوبي وزارة الداخلية الأمير مقرن بن عبدالعزيز لاختياره ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وقال وزير الداخلية في كلمته: «يشرفني أن أرفع لمقامكم باسمي وباسم رجال الأمن وجميع منسوبي وزارة الداخلية أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لكم لمنصب ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، بتأييد الأمير سلمان بن عبد العزيز وأعضاء هيئة البيعة لهذا الاختيار الحكيم». وأضاف: «نبارك لكم ثقة القيادة الرشيدة بكم، وتأييد هيئة البيعة لرغبتها وقبول ورضا الشعب السعودي بهذا الاختيار السديد الذي يعتمد في أساسه على مبادىء الدين الإسلامي ونظام الحكم في المملكة المستمد من كتاب الله وسنة رسوله، والقائم على أساس العدل والشورى والمساواة والمحافظة على وحدة الأمة، وتحقيق مصلحة الرعية وتعزيز اللحمة الوطنية ومنع كل ما يؤدي إلى الفرقة والانقسام».
هيئة البيعة
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن أن هيئة البيعة اختارت بالاغلبية الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، وبحسب البيان السعودي فإن اكثر من 75 بالمائة من أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 35 وافقوا على هذا القرار، وفق وثيقة ومحضر تم توقيعه.
وهيئة البيعة مؤسسة أنشأها الملك الحالي عبدالله بن عبد العزيز في كانون الاول (ديسمبر) من العام 2007، وينص نظامها على أن بنودها لا تشمل الملك الحالي وولي عهده آنذاك الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ونوه الديوان في البيان إلى أن تعيين الأمير مقرن صار نافذاً بمجرد صدور الأمر الملكي، على أن يتولى الأمير مقرن منصب ولاية العهد في حال خلو المنصب مباشرة ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.
ويبلغ الأمير مقرن من العمر 68 عاماً، قضى القسم الأكبر منها متخصصاً في الطيران العسكري، وهو من خريجي علوم الطيران من المملكة المتحدة العام 1968، وكان يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية قبل وبعد تخرجه من بريطانيا حتى العام 1980 عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل لمدة 19 عاماً.
ثم انتقل لإدارة منطقة المدينة المنورة حتى العام 2005. وفي عهد الملك عبدالله تنقل الأمير مقرن في غير منصب مهم في الدولة، إذ أخذ على عاتقه أولاً رئاسة الاستخبارات العامة لمدة قاربت الـ 7 سنوات، ثم مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك، قبل أن يصعد إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
والأمير مقرن خامس أمير يسمى نائباً ثانيا لرئيس المجلس بعد أن استحدث المنصب في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وحينها كان الملك فهد بن عبد العزيز نائباً ثانياً، ثم تولى المنصب الملك الحالي عبدالله بن عبد العزيز في عهد الملك خالد بن عبد العزيز، تلاه الأمير سلطان، ثم الأمير نايف اللذان رحلا قبل أن يتجاوزا منصب ولاية العهد.
والأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثون من الأبناء الذكور لمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز.
وعلى الصعيد العائلي، فإن الأمير مقرن بن عبد العزيز، متزوج من الأميرة نورة بنت أحمد المقرن والأميرة عبطه بنت حمود بن فهد الجبر الرشيد. وللأمير مقرن أربعة عشر ابناً وابنة، هم: مضاوي، فهد، مشاعل، عبطه، عبد العزيز، نوف، فيصل، لمياء، تركي، منصور، بندر، جواهر، سارة، لينا، ونورة.
الرياض – «الاسبوع العربي»