رئيسيسياسة عربية

داعش يسيطر على مناطق للمعارضة السورية في ريف حلب الشمالي

حقق مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية تقدماً في مناطق ريف حلب الشمالي بعد مواجهات مع جماعات مسلحة معارضة في سوريا، أسفرت عن سيطرتهم على عدد من القرى والبلدات قرب معبر حدودي مع تركيا، بحسب ناشطين وجماعات مراقبة.

وتمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على عشر قرى وبلدات محيطة بمدينتي أعزاز ومارع بعد اشتباكات مع مسلحين من تحالف جماعات معارضة تشكل في كانون الأول (ديسمبر) ويضم جماعات مسلحة إسلامية وأخرى تحظى بدعم الغرب.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن قصف تنظيم الدولة الإسلامية لقرى في ريف حلب الشمالي تواصل طوال ليلة الأحد، ومنها قرية البلّ التي تبعد 3 كيلومترات من معبر السلامة على الحدود مع تركيا، الأمر الذي يهدد بقطع خط إمداد مسلحي المعارضة في حلب الشرقية في حال سيطرة مسلحي التنظيم عليها.
ويضيف أن مسلحي الدولة الإسلامية سيطروا على قرى كفرغان والوحشية وغرناطة وأم القرى وحربل على تخوم مارع، حيث تواصل مدفعية التنظيم المتمركزة في تل مالد قصف المدينة التي تعد المعقل الأهم للواء الفتح السوري المعارض، كما يقصف التنظيم قرى اسنبل وطوقلي بالصواريخ ويسعى للتقدم إلى تل رفعت.
ونشرت مواقع على الانترنت مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية مقاطع فيديو تظهر سيطرة مسلحيه على بلدة صوران أعزاز، وانتشارهم في شوارعها.
وقد استبق تنظيم الدولة الإسلامية هجومه على صوران ومارع بعمليات انتحارية أعقبتها محاولة السيطرة على الطريق المؤدي إلى قرية تلالين الواقعة بين مارع وإعزاز، وسرعان ما تمكن من دخول بلدة صوران أعزاز وقرى حساجك والحَصْيِة وقَرامل وتلالين، لتصبح مارع بين فكي كماشة مسلحي التنظيم، الذي تمدد أيضاً جنوباً مسيطراً على قرى أم حوش.
ونقلت وكالة رويترز عن مقاتلين في المعارضة السورية قولهما إن خسارة بلدة صوران أعزاز تمثل ضربة للمقاتلين الذين تجمعوا تحت مظلة تحالف يعرف باسم الجبهة الشامية، لأن المنطقة تقع على ممر إمدادات للأسلحة مهم لمسلحي المعارضة في حلب.
وقالت مصادر المعارضة إن مدينة مارع شهدت حركة نزوح كثيفة بعد أن قام مسلحو الدولة الإسلامية بقطع رؤوس عشرة من مؤيدي المعارضة في بلدة صوران التي سيطروا عليها.
وأعلنت جماعات المعارضة المسلحة الأخرى النفير العام بين مسلحيها لإرسال تعزيزات لوقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة.
وينقل مراسل بي بي سي عن مصادر محلية إفادتها بعبور مئات المقاتلين من أحرار الشام ونور الدين زنكي من بلدتيْ حْريتان وعَنَدان باتجاه الريف الشمالي.
وبسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية على هذه المناطق يصبح التنظيم على بعد أقل من خمسة عشر كيلومتراً من أوتوستراد حلب ــ إعزاز، وانحصرت سيطرة الجماعات المسلحة الأخرى إلى شريط ضيق طوله نحو عشرين كيلومتراً يصل بين الحدود التركية ومحور رتيان ــ مايرــ بيانون.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن هدف تنظيم «الدولة الاسلامية» المقبل قد يكون بلدة أعزاز التي تقع على مسافة 10 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من صوران أعزاز وتعد بوابة لمعبر حدودي مع تركيا.
في غضون ذلك، أجرت القوات التركية تدريبات عسكرية مستخدمة الدبابات والعربات المدرعة على مناطق حدودية مع سوريا، بين نصيبين في محافظة ماردين التركية ومدينة القامشلي السورية.
وجاءت هذه التدريبات في المنطقة التي ينتشر قربها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات الدفاع الشعبي الكردية، بعد عمليات عبور للحدود ومظاهرات تصفها السلطات التركية بأنها غير شرعية.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق