السيسي يعلن ترشحه لرئاسة مصر
أعلن وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، استقالته من منصب وزير الدفاع، من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة.
جاء الإعلان في بيان بثه التلفزيون الحكومي.
وقال السيسي «اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت انهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع».
وأضاف «اتقدم لكم معلناً عزمي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية.. أمتثل لإرادة جماهير واسعة طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف». وقال باللهجة العامية المصرية: اللحظة دي لحظة مهمة جداً بالنسبة لي. اول مرة لبست الزي العسكري كانت سنة 1970، يعني حوالي 45 سنة وانا اتشرف بزي الدفاع عن الوطن… النهارده اترك هذا الزي ايضاً من اجل الدفاع عن الوطن. انا وبكل تواضع اتقدم لكم معلناً اعتزامي للترشح لرئاسة جمهويرة مصر العربية… تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم.
وأكد السيسي أن «مصر مهمة صعبة جداً وإنه لا بد من إعادة بناء جهاز الدولة وإعادة ملامح الدولة وهيبتها» مشيراً إلى أنه لا يعد بصنع المعجزات.
وقال في خطابه: «إن مصر مهددة من إرهابيين وتعهد بالقضاء على «الإرهاب».
ونقلت وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر عن السيسي قوله: «إنه لا يمكن أن يدير يظهره لمطالبة أغلبية المصريين له بالترشح للرئاسة».
وقد خرج عشرة آلاف من أنصاره إلى الشارع يطالبونه بالترشح، ويعتبروه الرجل القوي الذي يعيد الاستقرار لمصر.
بينما يحمله المعارضون ما تصفها المنظمات الحقوقية بانتهاكات حقوق الإنسان، ويتخوفون من عودة الاستبداد، بعد ثلاثة أعوام من سقوط حسني مبارك.
وسيعلن عن بداية الترشح لانتخابات الرئاسة الأحد.
ولم تحدد الحكومة موعد الانتخابات، ولكن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن الرئيس المؤقت، عدلي منصور، قوله إنها ستجري يوم 17 تموز (يوليو).
ويعد حمدين صباحي، الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الوحيد الذي أعلن مشاركته في سباق الرئاسة لحد الآن.
وعين رئيس الأركان، صدقي صبحي، وزيراً للدفاع خلفاً للسيسي، بعد ترقيته فريقاً أول.
وكان السيسي، وعمره 59 عاماً، قد عين وزيراً للدفاع من قبل الرئيس، محمد مرسي، في آب (اغسطس) 2012. وكان السيسي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية.
ولكن بعد احتجاجات حاشدة مطالبة برحيل مرسي، منح وزير الدفاع مهلة للرئيس «لتلبية مطالب الشعب»، وإلا فإن الجيش سيتولى الحكم.
وبعد رفض الرئيس مرسي، أعلن السيسي تعليق العمل بالدستور، وتشكيل حكومة مؤقتة.
وقتل منذ ذلك الوقت نحو 1000 شخص، واعتقل الآلاف من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» التي أعلنتها السلطات «منظمة إرهابية».
ويحاكم الرئيس مرسي وكثير من قيادي «الإخوان» بتهم متعددة، منها التحريض على القتل والتأمر لارتكاب أعمال إرهابية.