«الأميركية» تطلق مبادرة «التأهّب للزلازل»

أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت في 19 آذار (مارس) الجاري مبادرة التأهّب للزلازل، وهي مبادرة تختصّ بالدراسات الاجتماعية والعلمية للكوارث عموماً وللزلازل بشكل خاص. وستكون هذه المبادرة جزءاً من كلية الآداب والعلوم في الجامعة.
ويقود ثلاثة أكاديميون من الأميركية هذا المشروع، وهم الأستاذة المساعدة في التربية هدى بيتيّه والأستاذ المساعد في الجيولوجيا عطا الياس، والأستاذ المساعد في العلوم السياسية والادارة العامة توماس هاس.
وقالت البروفسورة بيتيّه أن مبادرة التأهّب للزلازل تنوي جمع معلومات عن وعي المجتمع وجهوزيته للزلازل وللتعافي من أضرارها. وسيتناول الياس وهاس الجهوزية للزلازل والاستجابة لها من نواحي عدة تشمل قوانين البناء، والسياسات، والفوالق الجيولوجية، والتأثير النفسي للزلازل، والتربية، وغيرها.
وستقوم المبادرة بتنفيذ مشاريع لرفع الوعي بالزلازل في المدارس ولتشكيل فريق من المتطوّعين سيساعدون في الاستجابة للكوارث، وفي اجراء دراسات بحثية حول الجيولوجيا اللبنانية، وفي صياغة اقتراحات سياسات وتخطيط على مستوى الدولة، بالاضافة الى العديد من المشاريع. وسيسعى الفريق للتعاون مع المدارس والجامعات والقطاعين الخاص والعام والوكالات الدولية.
وسيواجه المشروع النظرة القدرية إلى الزلزال والكوارث الطبيعية على أنها أمور لا يمكن تفاديها. وقالت البروفسورة بيتيّه: «مثلما نرفض قيادة سيارة لا تخضع للصيانة، يجب أن نرفض السكن في مبانٍ غير مهيّأة للزلازل». فيما شدّد البروفسور عطا الياس على أهمية دراسة جيولوجيا المنطقة التي نعيش فيها لتوقّع وتخفيف أخطارها الزلزالية، مردفاً: «يجب أن نتعلّم من الدروس السابقة وأن ننشىء مجتمعاً أكثر مرونة».
وقد أثنى عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور باتريك ماكغريفي على مبادرة الأساتذة الثلاثة قائلاً إنها تعالج خطراً قلّ أن ينال ما يستحقه من اهتمام. وقال إن للمبادرة عناصر بحثيّة واجتماعية وتعليمية. وختم أن هذه المبادرة ستجعل من الجامعة الأميركية في بيروت مركزاً للمعرفة والمعلومات حول الزلازل والجهوزية لها.