أبرز الأخبارسياسة عربية

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يؤكد مقتل زعيمه ويعين خلفاً له

أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأحد مقتل زعيمه بعد أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة مقتله في غارة بطائرة مسيرة أميركية في اليمن بحسب بيان لمركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.
وأشار المركز إلى أن المسؤول الشرعي في التنظيم حمد بن حمود التميمي أكد في تسجيل بُث الأحد مقتل قاسم الريمي، معلناً أن «خالد بن عمر باطرفي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في 6 شباط (فبراير) أن الولايات المتحدة «نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسّسي وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتّخذ من اليمن مقراً، أخطر فروع القاعدة.
وأوضح «سايت» أن «خالد باطرفي ظهر في عدد من فيديوهات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في السنوات الأخيرة. ورغم عدم الكشف عن دوره، فقد بدا مساعداً للريمي ومتحدثاً باسم التنظيم».
وعززت الولايات المتحدة ضرباتها ضد التنظيم بعد تولي ترامب الرئاسة الأميركية في العام 2017.

«في أدنى مستوى»

وبقيادة الريمي عزز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نفوذه في جنوب وجنوب شرق اليمن مستغلاً الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين.
وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هجمات عدة خصوصاً اعتداء استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس في العام 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.
والريمي أول قائد عسكري للتنظيم، وقد عيّن زعيماً بعد مقتل سلفه ناصر الوحيشي في اليمن في ضربة أميركية بواسطة طائرة من دون طيار في العام 2015.
وتستخدم الولايات المتحدة منذ مدّة طويلة الطائرات المسيّرة في حربها ضد قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأكد ترامب خلال إعلانه من البيت الأبيض القضاء على الريمي أن مقتله «يزيد من تراجع القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة العالمي، ويُقرّبنا من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات لأمننا القومي».
وقال ترامب إنه في ظلّ قيادة ريمي «ارتكبت القاعدة في جزيرة العرب أعمال عنف غير معقولة ضد المدنيين في اليمن وسعت إلى شن وإلهام العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة وقواتنا».
ويجمع المحللون على أن قدرات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كانت قد تراجعت قبل مقتل الريمي.
وتقول الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن في جامعة أوكسفورد إليزابيث كندال إن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أدنى مستوياته منذ عشر سنوات، أقله لناحية هويته كمجموعة متجانسة ذات عقيدة دينية أساساً (…) وقد تبخّر حلمه في إقامة دولة إسلامية في اليمن».
واضافت الباحثة إن التنظيم الذي كان «في ذروته في عامي 2015 و2016» حين «استفاد من الحرب للتجنيد والتمويل وتأسيس ولاية» في اليمن «يصارع اليوم للحفاظ على قسم من الأراضي» التي يهيمن عليها.
وتؤكد كندال وجود «مكافآت مالية بملايين الدولارات» لقاء القضاء على باطرفي وغيره من قادة التنظيم وهو ما «يحد من هامش المناورة لديهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق