رئيسيمتفرقات

الرياح العاتية تضرب عكار ملحقة الاضرار بالبساتين والاشجار المثمرة والبيوت الزراعية

منذ منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى صباح اليوم، تضرب الرياح العاتية محافظة عكار، حيث بلغت سرعتها في المناطق الساحلية والوسطية لا سيما في منطقة الدريب اكثر من 80 كيلومتراً في الساعة، وقد تسببت بالحاق اضرار كبيرة ببساتين الحمضيات وبكل الاشجار المثمرة التي تكسرت اغصانها وتساقطت ثمار الحمضيات ارضاً.
كما، مزقت الرياح اغطية النايلون في البيوت الزراعية المحمية في مناطق ببنين والمحمرة ووادي الجاموس وقبة شمرا وغيرها من البلدات السهلية.
ويجهد المزارعون لاعادة مد اغطية جديدة قبل تساقط الامطار التي من شأنها مفاقمة خسائرهم واتلاف محاصيلهم الزراعية.
هذا، وقد تحوط صيادو السمك واصحاب مراكب الصيد من الانواء البحرية ولجأوا الى ارساء مراكبهم في حرم مرفأ صيد الاسماك في العبدة وبعضهم قصد مرفأ طرابلس، واثروا جميعاً عدم الخروج الى عرض البحر.
اشارة الى ان الرياح غير المحملة بالامطار أسهمت في سحب الرطوبة من الاراضي الزراعية التي تعاني بالاساس جفافاً، املين في ان تمطر في الساعات المقبلة والا فانهم مضطرون الى ري اراضيهم من مياه الانهر والابار الارتوازية المتوافرة.
هذا واكتملت التحضيرات في جرود عكار لاستقبال العاصفة الجوية «زينة»، وتجهزت المنازل بالمواد الغذائية والمحروقات والادوية الضرورية اللازمة والحاجيات الاساسية، تخوفاً من انقطاع الطرقات وعزل بعض الاحياء السكنية التي تبعد عن التجمعات السكنية كما كان يحصل في الماضي.
اهالي جرود عكار يعتمدون بالتدفئة على «الصوبيا» التي تعمل على مادة المازوت ومنها على الحطب الذي يجمع في ايام الصيف ويجهز للشتاء. ويبقى الحطب الاوفر لهم في ظل ارتفاع اسعار مادة المازوت، ويتخوف المعمرون والنساء والاطفال من شدة الصقيع والبرد الذي عادة يترافق مع العواصف، وخصوصاً ان الامكانات الطبية والصحية متواضعة في الجرود والارياف.
وناشد الاهالي الوزارات المعنية وخصوصاً وزارتي الاشغال العامة والطاقة والمياه والصحة توفير كل الامكانات للحؤول دون الوقوع باي مشاكل او كوارث ممكنة تنتج عن العاصفة.
وطالبوا بـ «توفيرالجرافات والاليات حتى لا تقفل الطرقات وتعزل المنازل والاحياء».
وقالت السيدة فاطمة قبلان: «ان اهم الماكولات في العاصفة هي البطاطا المشوية على الصوبيا والبرغل على لوبية حمراء، والسوائل على انواعها اضافة الى صناعة الحلويات العربية كحلاوة الجبن والمعجوقة وغيرها، ولم تنف قبلان سعادة الاهالي بالثلوج التي تحل البركة بوجودها والخيرات وفرحة الطلاب بالبقاء بالمنازل وتعطيل المدارس، الا ان الخوف من انقطاع التيار الكهربائي وفقدان المحروقات وغياب بعض الادوية وخصوصاً امراض الرشح.
اما في سهل عكار، فيتخوف الاهالي من الفيضانات والسيول من جراء مياه الانهر القريبة من المنازل والاراضي الزراعية المزروعة حديثاً بموسم البطاطا، والذي كلف زراعتها غالياً، حيث كلف الطن الواحد 4000 دولار.
ولفت المزارع احمد خشفة الى خشية المزارعين من كارثة كبيرة تحدثها العاصفة والرياح بالبيوت البلاستيكية المنتشرة بكثرة في سهل عكار، وقال: «ان مساحات كبيرة من اراضي سهل عكار مزروعة بالخضار المختلفة، ولا نستطيع ان نعمل لها شيئا لحمايتها، ونطلب من رب العالمين بان تمر هذه العاصفة التي تتحلى باسم عربي زينا بما يشبه اسمها غير مخلفة اضراراً وكوارث، فاوضاعنا المادية والاقتصادية معدومة جداً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق