سوريا تبلغ الأمم المتحدة بمحاولتي هجوم على قوافل نقل أسلحة كيميائية

ذكر تقرير للأمم المتحدة إن السلطات السورية أبلغت البعثة الدولية التي تشرف على إزالة وتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية بمحاولتين للهجوم على قوافل نقل الأسلحة الكيميائية أواخر الشهر الماضي.
وذكر التقرير الشهري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن محاولتي الهجوم وقعتا في 27 كانون الثاني (يناير). ولم يذكر تفاصيل عن مكان القوافل.
وقال التقرير الذي جاء في خمس صفحات «بالإضافة إلى ذلك أشارت السلطات السورية إلى أن الأنشطة العسكرية الجارية حالت دون الوصول إلى موقعين خلال معظم الفترة التي شملها التقرير».
وأضاف التقرير أن هذا أخر «تدمير آخر كميات من الأيزوبروبانول داخل البلاد ومنع بعض أنشطة تجميع المواد الكيميائية في عدد محدود من المواقع ومنع التحقق المادي من المواد الكيميائية قبل نقلها في 27 كانون الثاني (يناير) 2014».
والأيزوبروبانول أحد عنصرين رئيسيين لغاز السارين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على تدمير الأسلحة الكيميائية في أعقاب غضب عالمي من هجوم بغاز السارين في شهر آب (أغسطس) كان أعنف هجوم كيميائي يشهده العالم منذ 25 عاماً. وبعد الهجوم هددت أميركا بشن هجمات عسكرية تم تفاديها بعدما تعهد الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيميائية.
لكن الحكومة السورية التي تخوض حرباً مستمرة منذ ثلاث سنوات مع قوات المعارضة التي تسعى لاطاحة الأسد فشلت في الوفاء بموعد الخامس من شباط (فبراير) الذي حددته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنقل كل المواد الكيميائية المعلنة -حوالي 1300 طن- إلى خارج البلاد.
وقال دبلوماسيون يوم الأربعاء إن سوريا تقترح الان جدولاً زمنياً جديداً لإزالة أسلحتها الكيميائية بحلول نهاية نيسان (ابريل).
وقال التقرير «يقف برنامج ازالة الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية عند منعطف حاسم».
وأضاف «في حين تحقق تقدم في ظل ظروف صعبة فمن الواضح انه يتعين على الجمهورية العربية السورية تكثيف وتسريع جهودها الرامية إلى القضاء التام على برنامجها للأسلحة الكيميائية».
وبموجب الجدول الزمني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب تدمير جميع الأسلحة الكيميائية المعلن عنها في سوريا بحلول 30 حزيران (يونيو). ويفترض نقل معظم المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية ليتم شحنها إلى خارج البلاد.
وأرسلت الولايات المتحدة السفينة «إم. في. كيب راي» المجهزة بمعدات خاصة لتحييد أسوأ المواد الكيميائية السورية في البحر وتقول انها ستحتاج 90 يوماً لاستكمال عملية التدمير.
وقال التقرير «أحرز تقدم ملموس خلال الشهور الماضية في تدمير معدات ضرورية واجزاء خاصة في عدد من منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية فضلاً عن الذخائر الكيميائية غير المعبأة… نتيجة لذلك تعطلت قدرات الجمهورية العربية السورية على الإنتاج والخلط والتعبئة».
وجاء اتفاق تخلي سوريا عن أسلحتها الكيميائية بوساطة أميركية روسية في قرار لمجلس الأمن الدولي في ايلول (سبتمبر).
ولا يجيز هذا القرار إجراءات عقابية تلقائية على شكل ضربات عسكرية أو فرض عقوبات في حالة عدم امتثال سوريا. وبإصرار من روسيا يوضح القرار إن هناك حاجة إلى قرار آخر من أجل القيام بذلك.
لكن روسيا أوضحت انها لن تدعم استخدام القوة ضد حكومة الأسد.
رويترز