حواررئيسي

ماذا تقول الاحزاب والتيار في مذكرة بكركي؟

في وثيقتها الوطنية التي رحبت بها جميع الاطراف السياسية في البلاد (باستثناء حزب الله الذي التزم الصمت) ذكّرت بكركي بالثوابت الوطنية وطلبت من المسؤولين توحيد الجهود لانقاذ لبنان قبل فوات الاوان. فما هي ردة فعل وتعليقات الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحركة امل؟

فادي الهبر نائب الكتائب عن منطقة عاليه:
«ان الكنيسة ترغب بحماية لبنان وابعاده عن النزاع السني – الشيعي».
«في هذه الوثيقة كررت الكنيسة الثوابت الوطنية لتؤكد ان لبنان هو بلد – رسالة كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته الى بيروت. بلد مستقل، ديموقراطي، ذو نظام برلماني ويجب ان يبقى نموذجاً في هذا الجزء من العالم. لقد ارادت الوثيقة ان تحمي لبنان من الاخطار التي تتهدده، وخصوصاً النزاع السني – الشيعي الذي اشتعل في المنطقة، ومنعه من الوصول الينا. ان الطوائف والمذاهب المتعددة يجب ان تبقى مصدر غنى لا مصدر نزاع. وتصر بكركي على ان يكون كل السلاح – واقول كل السلاح – بين يدي الدولة وحدها، وان يعتمد الحياد الايجابي. لقد اقترحت بكركي خريطة طريق لحماية ما تبقى م
ن هذا البلد. وتطبيق الدستور امر اساسي ايضاً في نظر الكنيسة ولكن يجب ادخال بعض التعديلات عليه حسب رأينا، وهي تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية وتمتينها واحترام الاستحقاقات الدستورية. كذلك فان اللامركزية الادارية امر رئيسي لأنها تساعد على تحقيق الانماء المتوازن في المناطق  وتسمح للمواطنين بمحاسبة المسؤولين اذا لزم ذلك. والمشجع في الامر هو ان الوثيقة لا تتوجه فقط الى المسيحيين بل  الى كل فئات اللبنانيين واعطاء الاولوية للوطنية بغية تجنيب  البلاد الانزلاق، كما يجري في الجوار، في حرب سنية – شيعية.

عمار حوري نائب المستقبل عن بيروت:
«ان الكنيسة تصر على العيش المشترك».
«هذه المذكرة لاقت الترحيب من تيار المستقبل  وهي تندرج في خريطة الطريق السياسية لبكركي. وتتضمن نظرة ثاقبة حول ما يجب ان يكون عليه لبنان، وتعبر بوضوح عن اهمية العيش المشترك. انها خريطة طريق يجب ان نأخذها كلنا بعين الاعتبار لاحقاق دولة القانون وتمتين الوحدة الوطنية. وهي تقترح آليات محددة لوقف الشلل السياسي وتدعيم استقلال لبنان وسيادته. ونحن ندعمها بالكامل».

انطوان زهرا نائب القوات اللبنانية عن البترون:
«ان الكنيسة لعبت الدور المرسوم لها بكل جدارة».
«هذه المذكرة تتضمن كل الثوابت الوطنية السياسية والتاريخية للبنان وتشير الى الدور الرئيسي للمسيحيين، دورهم في الماضي بالطبع ولكن دورهم في المستقبل ايضاً. وهي تؤكد على مرجعية الدولة وحدها في قضية السلاح الذي يجب ان يكون في يد الدولة وحدها. وتؤكد المذكرة على الحياد الايجابي. بالطبع لم تدن المذكرة بصورة مباشرة التدخل العسكري لحزب الله في سوريا، ولم تطلب منه الاهتمام بالقضايا السياسية والا ما هو دور ومسؤولية السياسيين؟ وبالمقابل فان الكنيسة لعبت دورها كاملاً في وضع مبادىء رئيسية وثوابت من شأنها ان تحفظ لبنان في هذه المرحلة الصعبة. واصرت على ان يكون السلاح بين ايدي الدولة وحدها. ولوضع هذه المذكرة موضع التنفيذ يجب ان تتضامن جميع القوى السياسية في اعتماد استراتيجية دفاعية تفاهمنا عليها وكذلك اعلان بعبدا».

ناجي غاريوس نائب التيار الوطني الحر عن بعبدا:
«ا
ن الكنيسة لعبت دورها وعلى السياسيين ان يتوقفوا عن الولاء للخارج».
«هذه المذكرة جاءت تملأ الفراغ السياسي القائم – فراغ وحده العماد ميشال عون يحاول ان يملأه، ذلك ان السياسيين فشلوا ولم يتحملوا مسؤولياتهم. فكان لا بد للبطريرك من ان يطلق هذه التوجيهات الوطنية حتى تقرها كل القوى السياسية. انهم لم ينجحوا في وضع خريطة طريق  مشتركة قادرة على حماية البلد. وبما ان هذه القوى اجمعت على تأييد هذه المذكرة فلنتعاون جميعنا لوضعها موضع التنفيذ وبناء دولة بكل ما للكلمة من معنى. ولكن طالما ان شريحة
كبيرة من اللبنانيين تدير آذانها الى الخارج وتتلقى الاوامر من المجموعات العربية والغربية فلا يمكن لأي خريطة طريق ان تنقذنا. يضاف الى ذلك ان هذه المجموعات لا تعمل الا لاشعال النار لأنها تريد ان تقيم شرق اوسط جديداً وهي لا تخفي ذلك. ونحن نتمنى ان يعمل كل السياسيين ويتحدوا من اجل انقاذ لبنان  قبل  فوات الاوان. اما قضية السلاح فبالطبع تمنى البطريرك ان يكون في ايدي الدولة وهذا يتم تلقائياً عندما تصبح الدولة قوية كفاية للدفاع عن لبنان. وبالحديث عن الحياد  فالكنيسة لا تقصد فقط فئة معينة كما يحاول البعض ان يوحي، بل كل القوى التي انخرطت في هذا الصراع وهي عديدة».

عبد اللطيف الزين:
«انها مذكرة وطنية بكل معنى الكلمة ونقطة على السطر. وليس لي ما اضيفه».

دانييل جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق