الأسبوع الثقافي

اخبار ثقافية

ندوة
رؤية مستقبلية متكاملة للبنان
عقدت «دار سائر المشرق» ندوة حول كتاب بعنوان: «لبنان 2030 جمهورية خارج الكهف» للباحث غسان حاصباني، أدارها أنطوان واكيم الذي إستهلها بالسؤال: «في خضم أحداث منطقة الشرق الأدنى المتسارعة، هل يجوز أن نبقى غارقين في التحاليل اليومية، ونحجم عن وضع تصور لمستقبلنا على المدى المتوسط والبعيد؟ وهل يجوز أن نبقى إتكاليين في عالم يتقدم على وقع الدقيقة والثانية، أم ننطلق من الفكر القائل: «إن أفضل طريقة لإستشراف المستقبل هي في صنعه؟».
سليم إده أكد أن «قطاع المعلوماتية بما هو إمتداد للإبداع الفكري الذي تميّز به لبنان خلال القرنين الماضيين، ولكن بلغة رقمية، يحمل في طياته حلولاً للعديد من المشاكل التي تواجه اللبنانيين، وفي مقدمتها البطالة والهجرة والركود الإقتصادي. فهو لا يتطلب إستثمارات مالية ضخمة ويتمتع بقيمة مضافة عالية قادرة على إستيعاب نخب لبنانية من مجالات عدة، وتأمين رواتب مغرية لهم من شأنها أن تبقي قوتنا المبدعة في بلدنا».
من جهته، لفت روك أنطوان مهنا، الى أن «دراسة نموذجية وفريدة في تاريخ لبنان، ستساهم بتحقيق نمو يفوق 10% سنوياً في المدى المنظور، كما أن عدم القيام بالإصلاحات، هو السيناريو الأسوأ، وهو الذي نعيشه اليوم، سيؤدي الى إنخفاض الناتج المحلي بحوالي 4% سنوياً على المدى الطويل».
في ختام الندوة، طرح مؤلف الكتاب، غسان حاصباني، سيناريو ورؤية للبنان 2030، شارحاً الأوضاع الإقتصادية والسياسية في العالم والمنطقة وإنعكاساتها على لبنان. وقدّم خريطة طريق للوصول الى الهدف المرتجى من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، بالإستناد الى «تجربته في العديد من الشركات العالمية الكبرى…
تجدر الإشارة، الى ان هذا الكتاب يناقش بالمنطق والأرقام والحقائق، حقيقة وضع العالم والمنطقة ولبنان، من دون تجميل أو مجاملة، ويضع الأصبع على جرح الإقتصاد والمجتمع اللبناني، ويقدّم رؤية مستقبلية متكاملة للبنان الوطن والإنسان اللبناني، منطلقة من واقعهما وقدراتهما، ومن خبرة المؤلف العالمية، وطامحة للإرتقاء بهما الى مصاف الدول المتقدمة، على مستوى الإستقرار السياسي ونوعية الحياة.

شعر
خليل روكز… شاعر الحرمان
عن «مركز فينيكس للدراسات اللبنانية» في جامعة الروح القدس – الكسليك، صدر حديثاً، كتاب جديد، ضمن مجموعة «الشعر اللبناني» عن المبدع الموهوب الشاعر خليل روكز، تحت عنوان «شاعر الحرمان»، من إعداد وتقديم الشاعر روبير خوري.
إن خليل روكز يشكل المرحلة التطورية الثانية بعد المؤسس والمجدّد الشحرور، أسعد خليل الفغالي، وهو راصد ومتابع لحركة الشعر اللبناني منذ حلقاته الأولى في القرن التاسع عشر. لقد أبدع وغنى وعزف خليل روكز بكل جنون شاعر الرمزية الفرنسية شارل بودلير، وتأثيره على الحركة الشعرية اللبنانية حتى الآن.
كان خليل يبدع في قصائده المملوءة حزناً ولوعةً لأنه متخرّج من مدرسة البؤس، لكنه نجح في تثقيف ذاته، وكانت درب خليل الى الشهرة مليئة بالأوجاع ورهافة الحس، وهذا ما قاده الى الإنتحار المبكر (42 عاماً).
ولج خليل روكز باب الموضوعات الجمالية والفلسفية الكبرى كأنه من رجالاتها وهذا ما ميّزه عن كل طبقات الشعراء الارتجاليين، وبهذا الخصوص يوضح روبير خوري «الى أن خليل روكز تعب على تثقيف نفسه فجاءت ثقافته محصلة معرفة الإنسان المعذّب والطموح المتمرّس بالأمل والخيبة معاً.
يقع الكتاب في 167 صفحة من القطع الوسط، ويسلّط مؤلفه، الأضواء الساطعة على حياة خليل روكز، الذي عاش حياة الحرمان حتى الثمالة، تاركاً إرثاً شعرياً غنياً من الكتب، منها طبع أكثر من مرة واثنتين وثلاث. وفيها قصائد غنية بالموضوعات الغزلية والإجتماعية والوجدانية… وهو الذي لم يدخل المدرسة، فتعلّم لمدة قصيرة لا تتعدى الشهر عند معلّم مدرسة القرية.

كتاب
نوال السعداوي ورواية «إنه الدم»

من ميدان التحرير في القاهرة، تبدأ رواية «إنه الدم» للروائية نوال السعداوي، الصادرة حديثاً، عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في بيروت، لتعود بأبطالها الى الوراء وتصور مشاهد حيّة من الحياة التي عاشوها، أفضت بكل قسوتها وظلمها، في النهاية، الى الخيار النهائي الصائب، الثورة وما فيها من ردع يبلغ حدود القتل وهدر الدماء.
كما في رواياتها السابقة، كذلك في روايتها الجديدة «إنه الدم»، فهي تبوح بما يتحاشاه الآخرون، وبأسلوبها الروائي الجديد، متوغلة في مختلف فئات المجتمع المصري من القمة الى ما تحت القاعدة، وتستعرض ما ضرب المجتمع من إهتراء وفساد على الصعد كافةً، مشيرة الى دور النظام السياسي في تكريس تلك الحالة… وتوغل عميقاً لتصل الى أسباب الإخفاقات وبوادر الإنتصار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق