سباق مصرف لبنان بيروت ماراتون الدولي 36 الف مشترك ومشتركة من 104 جنسيات حول العالم

هي مغامرة جديدة خاضتها جمعية بيروت ماراتون  ورئيستها مي الخليل عبر اقامة سباق ماراتون بيروت الدولي. ومنح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الخليل وسام الارز من رتبة ضابط تقديراً لعطاءاتها على المستوى الوطني وتسلمت الوسام من السيدة الاولى وفاء سليمان التي اطلقت اشارة الانطلاق لسباق 10 كيلومترات.

رغم الظروف غير  المريحة التي يمر فيها لبنان، فان سباق  مصرف لبنان بيروت ماراتون الدولي الحادي عشر لعام 2013 الذي تشهده شوارع بيروت في كل سنة وكان شعاره هذه المرة «منركض للبنان» جرى بنجاح منقطع النظير بالرغم من كل شيء، مما يؤكد على دور الرياضة التي تؤمن بالتقارب والتفاهم والسلام بين الشعوب.
وسباق الماراتون في لبنان كان تم تصنيفه من السباقات الاسرع نمواً في منطقة الشرق الاوسط عام 2005 من قبل المنظمة الدولية لسباقات الطرق كذلك حاز السباق على شهادة التصنيف البرونزي من قبل الاتحاد الدولي لالعاب القوى في العام 2010.
بين مسابقات العاب القوى يشكل سباق الماراتون التحدي بامتياز للاعبات واللاعبين الذين يشتركون فيه، وليس غريباً على لبنان الذي استضاف اهم الدورات الرياضية العربية والآسيوية والعالمية ان يكون اول المبادرين في العالم العربي الى تنظيم ماراتون على المستوى الدولي، اسوة بهذا النوع من السباقات الكبرى في العالم المتحضر.
ورأت رئيسة جمعية بيروت ماراتون مي الخليل ان السباق  هذا العام فيه الجديد على اكثر من صعيد من النواحي التنظيمية واللوجستية والفنية.
ان ماراتون بيروت الدولي هو سباق  الارادة والتحدي والامل بغد افضل وهو اضحى بفضل نخبة المتطوعين ذوي العزيمة الصلبة الذين استطاعوا النهوض به الى مصاف الماراتونات الكبرى وحجز مكاناً له على الخريطة الدولية.
 

المشاركون
المشاركون في هذا الحدث الرياضي كانوا من كل الاعمار ومن كل الفئات ومن كل الجنسيات، ركضوا معاً جنباً الى جنب نساءً ورجالاً وكباراً وصغاراً واصحاء ومعوقين ووزراء ونواباً وسياسيين ودبلوماسيين وعسكريين واداريين، منهم من ركض سعياً للحصول على جائزة ومنهم من جاء للتسلية ومنهم من جاء لممارسة رياضة المشي. كما حضر الماراتون الخبير البريطاني بيتر هايير.
اختصر هذا السباق كل لبنان من اقصاه الى اقصاه، واستطاع ان يوحد بين 104 دول عربية واجنبية واكثر من 36 الف مشترك ومشتركة انطلقوا عبر دفعات بشرية هائلة في اطار فعاليات السباق في ظل نجاحات متنامية عاماً بعد عام.
تتكشف  مضامين جديدة لماراتون بيروت الدولي كل عام كما تتبدل عناوينه وشعاراته، ولكن يبقى الهدف واحداً وهو جمع عدد كبير من اللبنانيين من مختلف  الفئات والاطياف  والمشارب والاتجاهات وهم يرتدون قميصاً موحداً ليتسابقوا بمحبة والفة لا يعهدونهما الا في يوم الماراتون يطوفون شوارع العاصمة والضواحي وهم يشدون على ايدي بعضهم البعض متناسين مشاكلهم الامنية والحياتية لساعات تبدأ صباحاً وتنتهي مع تتويج الفائزين عصراً ليبرهنوا ان شريحة اهل الرياضة في البلد هي الاكبر وهي الاقدر على توحيد الوطن بعيداً عن اي شعارات طائفية او سياسية.
 

السباق
بدأ السباق مع فئة الكراسي المتحركة 42،195 كلم ثم سباق الماراتون 42،195 كيلومتراً وسباق 5 كيلومترات وسباق المرح 10 كيلومترات وسباق الاطفال مع الاهل كيلومتر  واحد.
وكانت نقطة الانطلاق لكل السباقات من منطقة المارينا قرب البيال، اما نقطة الوصول فهي ايضاً واحدة لكل السباقات وتحديداً في ساحة الشهداء في وسط بيروت.
وفي ما يتعلق بالتغطية الاعلامية لهذا الحدث، فقد وضع بتصرف الصحافيين العرب والاجانب جميع التجهيزات الموجودة في المركز الاعلامي وشملت خطوطاً هاتفية وفاكس وخطاً الكترونياً وكومبيوتر موصولاً بالشبكة الالكترونية وشاشة تلفزيون عرضت التغطية الحية للسباق. وقام المصور العالمي عدنان الحاج علي بأخذ مشاهد هذا الماراتون.

وكان حضر الوقائع الاحتفالية والافتتاحية للسباق  حشد من الشخصيات الرسمية اللبنانية اضافة الى عدد من السفراء العرب والاجانب ورؤساء اتحادات رياضية وفعاليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية وصحية وحشد كبير من رجال الاعلام المحلي والعربي والاجنبي.

النتائج
وفي النتائج النهائية للسباق احرز الكيني وليم كيسبانغ المركز الاول قاطعاً المسافة 42،195 كيلومتراً بزمن قدره 2،13،35 ساعتان في حين احرز المركز الثاني الكيني بنجامين سيريم وجاء خلفه ثالثاً جيميشو ليمما من اثيوبيا.
وعند السيدات احرزت الاثيوبية رحيم كيدير روبيل المركز الاول قاطعة المسافة 42.195 كيلومتراً بزمن قدره 2،33،31 ساعتان  فيما حلت ثانية الاثيوبية شوكو جينيمو ووت وثالثة الاثيوبية ربيكا جيروتيش تالام.
اما لبنانياً فكان الثلاثي عمر عيسى وفادي صلاح وداود مصطفى اصحاب المراكز الثلاثة الاولى ونيكول الياس وغنى الاسير والغا  طراد عند السيدات.
وفي ختام السباق جرى حفل توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في ظل اجواء احتفالية وترفيهية.

ط. د