عودة الى الينابيع مع فانيسا جميل
تحت عنوان «حلمت بمدينة تكون سطوحها مراعي والاغنام فيها غيوماً» تعرض الفنانة فانيسا جميل اخر اعمالها في غاليري ارتلاب الجميزة بيروت الى 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.
المجموعة تمثل عودة الى الينابيع والاكتشافات مع مدينة الفنانة الام بيروت، بعد فترات عدة اقامت خلالها في الخارج. اقامة قادتها الى واشنطن (مدينة طفولتها)، والى باريس ولندن، حيث اتقنت اسلوبها في الرسم ونمت موهبتها.
عفوية وشاعرية
اعمال فانيسا تبدو كأنها تزهر على ارضية بيضاء من قماش، اذ تقدم فيها المدينة بيروت بعفوية وشاعرية، بواسطة عدد نادر من الالوان تؤثر فيها اخفاء جراح الحرب.
الواقع ان الناظر الى اللوحات يبدو كأنه يتبع طوعاً خطوات هذه الفنانة الشابة التي تنقلت من شارع الى شارع بدون سيارة ولا حشود تتبعها ربما بسبب تفاؤلها. وهي ليست من فئة الذين يشعرون بأن الطريق السوداء هي وشاح، والغيوم كالغربان، كما قال عنها الناقد الفني الباريسي جان دومنيك جكمون.
فانيسا جميل مولودة عام 1985، اقامت في باريس والولايات المتحدة لسنوات عديدة قبل ان تعود لتستقر في لبنان. بعد دروس في العلوم السياسية وجدت ضالتها في الرسم. انها فنانة شابة تعلمت على نفسها، اسلوبها بصري، لوحاتها غنية بالالوان، توجهاتها عموماً اجتماعية – سياسية. وهي بهدف تحسين تقنيتها في الرسم، قصدت لندن فحصلت على ديبلوم من معهد شلسا للفنون والتصميم في باريس لندن وبيروت. عرضت في باريس ولندن وفي بيروت ضمن صالون الخريف في متحف سرسق سنة 2009، وفي السيتي سنتر ضمن معرض الفن الدولي، جناح الاغتراب اللبناني عام 2010، كما وفي المركز الثقافي في جبيل 2011.
ك. ح