رئيسيسياسة عربية

استقدام مئات المقاتلين من قوات النظام والمعارضة لحسم معركة حلب المصيرية

تستقدم كل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة تعزيزات عسكرية تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم الى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعداداً لمعركة «مصيرية» وشيكة بين الطرفين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيداً لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى»، مشدداً على ان «معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم».
واوضح ان «قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها ارسلت تعزيزات من العديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي».
وذكر ان «نحو الفي عنصر من مقاتلين موالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وايرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعاً منذ يوم امس الى حلب عبر طريق الكاستيلو (شمال المدينة) قادمين من وسط سوريا».
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في عددها الاثنين عن مصدر ميداني ان «الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها”» الجيش جنوب غرب حلب، في اشارة الى منطقة الراموسة والكليات الحربية التي تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة عليها قبل يومين.
وذكرت الصحيفة ان الجيش يسعى الى استرداد هذه المناطق «بعملية عسكرية وشيكة قد تنطلق في أي وقت ومحتم عليها».
كما اشارت الى اعلان «لواء القدس الفلسطيني الذي يؤازر الجيش العربي السوري عن وصول تعزيزات كبيرة له إلى معمل الإسمنت قرب الشيخ سعيد» جنوب غرب حلب.
في المقابل، اشار عبد الرحمن الى ان «المئات من مقاتلي الفصائل وتحديداً من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) ومقاتلين تركستان يصلون تباعاً من محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي الى محيط حلب».
واعلن تحالف «جيش الفتح» في بيان ليل الاحد «بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة»، مضيفاً «نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة المقبلة. ولن نستكين باذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب».
وتلقت قوات النظام ضربة قوية بعد تقدم الفصائل وتمكنها من فك الحصار عن الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي الى الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام من جهة اخرى.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ومن شأن حسمها لصالح طرف او آخر ان يقلب المعادلة العسكرية والسياسية كلها في سوريا حيث يستمر النزاع الدامي منذ 2011.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق