أبرز الأخباردوليات

ايران والاتحاد الاوروبي يعدان بتطبيق الاتفاق النووي والتحاور

اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ونظيرها الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء في طهران عزمهما على تطبيق الاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الست الكبرى في الرابع عشر من تموز (يوليو) الجاري واطلاق حوار على مستوى رفيع.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع موغيريني في ختام لقائهما «لطالما احترمت ايران التزاماتها».
واضاف «لقد تحدثنا عن تدابير يجب ان تتخذ. سنبلغ هذه المرحلة خلال 60 الى 70 يوماً». واوضح ان «ايران ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وامل في ان تستمر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في تطبيق تعهداتهما».
وموغيريني التي التقت الرئيس حسن روحاني رأت ان الاتفاق النووي «سيفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي».
واضافت «بات تطبيقه المهمة التي علينا انجازها».
وقال روحاني «بالطريقة نفسها التي بذلت فيها الجهود للتوصل الى الاتفاق، علينا ان نركز على تطبيقه الدقيق والكامل لتفيد شعوبنا والعالم من فوائده».
بدوره، اعلن ظريف ان الاتحاد الاوروبي وبلاده «قررا اليوم فتح فصل جديد في العلاقات» بينهما مضيفاً انهما «قررا اليوم بدء مرحلة جديدة من الحوار على مستوى رفيع وفقاً لمفهوم الاتحاد الاوروبي» يتعلق بالتعاون «في مجالات الطاقة والنقل والتجارة والبيئة وحقوق الانسان (…) والازمات الاقليمية التي تطرح تهديداً على المنطقة وايضاً على العالم اجمع وخصوصاً اوروبا».
واتفاق 14 تموز (يوليو) المبرم بين ايران والدول الكبرى يسمح بان يكون البرنامج الايراني لاغراض مدنية مقابل رفع تدريجي يمكن الرجوع عنه للعقوبات الدولية المفروضة على اقتصاد ايران.
ولعب الاتحاد الاوروبي دوراً مهماً خلال المفاوضات التي استمرت سنوات بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا).
وقبل قدومها الى طهران، كانت موغيريني اشادت في الرياض بالاتفاق الذي اعتبرته «اشارة امل الى العالم اجمع» مؤكدة في الوقت نفسه انها تتفهم «جيداً» مخاوف السعودية.
وحمل معارضو الاتفاق النووي وفي طليعتهم اسرائيل والسعودية والجمهوريون الاميركيون بدرجات متفاوتة على الاتفاق خلال الاسبوعين الماضيين معتبرين انه سيمكن ايران من تعزيز نفوذها في المنطقة.
وفي ايران نفسها انتقد بعض المحافظين التسوية مؤكدين ان المفاوضين الايرانيين قدموا تنازلات كبرى بدون الحصول على ضمانات برفع العقوبات بشكل سريع وبانه لن يكون من الممكن اعادة فرضها مستقبلاً.
وهم ينتقدون ايضاً القيود المفروضة على طهران على صعيد بيع الاسلحة وبرنامج الصواريخ البالستية.

موغيريني في الرياض
وفي الرياض التقت موغيريني وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وسعت على غرار العديد من المسؤولين الغربيين قبلها، الى طمأنة دول الخليج المتخوفة من تصاعد نفوذ خصمها الشيعي.
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر زار السعودية الاسبوع الماضي لبحث الاتفاق.
واستمعت موغيريني الى انتقادات المسؤولين السعوديين لايران وقد اعرب الجبير عن استيائه من «التصريحات العدائية» التي صدرت عن المسؤولين الايرانيين في الايام الاخيرة. وكان جواد ظريف دعا دول الخليج خلال زيارة الاحد للكويت الى التعاون من اجل مكافحة «الارهاب والتطرف».
لكنه اضاف ان «ما تحتاج اليه المنطقة ليس تغييراً سياسياً من قبل ايران بل تغيير في السياسة من جانب بعض الدول التى تسعى الى النزاعات والحرب».
كما اتهمت طهران البحرين بتصعيد التوتر في المنطقة من خلال توجيه اتهامات «عارية عن الصحة» الى ايران.
وقال الجبير ان التصريحات الايرانية «تتصاعد وهي كثيرة» مؤكداً ان «هذا غير مقبول بالنسبة الينا».
وتسعى دول الخليج وفي طليعتها السعودية للحصول على ضمانات تؤكد التزام ايران بتعهداتها وهي تعتبر ان الاتفاق الموقع في فيينا سيسمح بتوسيع نفوذ ايران المتهمة بـ «التدخل» في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق