اوستراليا: خطط اقرب الى المسلسلات التلفزيونية لايجاد فرص عمل للشباب
نبادر الى القول، ان مثل هذه الخطط البديلة لحل أزمة البطالة لا تتوفر في كل يوم. ولكن مبادرة وزارة السياحة الاوسترالية هي اقرب الى القصص التي تقدمها المسلسلات التلفزيونية، اكثر من الحلول العملية لايجاد فرص عمل للشباب. والخبر هو ان اوستراليا خصصت ما يوازي 3،2 مليون يورو، لاجتذاب شباب مستعدين للاقامة مدة محدودة، في جزيرة الكونغورو، والتمتع بعطلة يشتغلون خلالها.
اما الاختصاصات المطلوبة، فمن الاكثر اغراء وتسلية، ومنها: متخصص في التسلية، في منطقة الغال الجديدة، التي عاصمتها سيدني: مصور، في ولاية فيكتوريا، عاصمتها ملبورن، مستكشف اختصاصي في اعماق الارض (شمال البلاد)، حارس امني للحدائق العامة، (كوينز لاند)، حارس امني في الغابات (اوستراليا الجنوبية)، اختصاصي في تذوق المأكولات والمشروبات (اوستراليا الغربية). الاغراء كبير.
والذي يرمي الى تحقيقه وزير السياحة الاوسترالية، مارتين فرغوسون، هو تنشيط السوق الشبابية، في كل البلاد، بعد ان بقيت محصورة حتى الآن، حول الاماكن المعروفة. ويتطلع الوزير، الى الشباب بين 18 و30 سنة، الذين يأتون من بقاع الارض فتعرض عليهم تأشيرة لتمضية عطلة – عمل، في احدى الوظائف الست، واحدة في كل ولاية، مدتها ستة اشهر وتعويضات توازي 78 الف يورو.
وتستعيد هذه المبادرة، على الصعيد الوطني، حملة لقيت نجاحاً كبيراً في سنة 2009، تنافس فيها 35 الف شاب، من 200 بلد، على العمل كحراس امنيين، في جزيرة استوائية، لحماية السد الارجواني الكبير، في اوستراليا. عقد مدته 6 اشهر، للعمل كصحافي في المجال السياحي، اضافة الى نشاطات اخرى، مثل اطعام السلاحف، ومراقبة عبور الحيتان.
وعمدت دول اخرى مثل كندا ذات الكثافة السكانية الادنى، الى اجتذاب اختصاصيين، في مجالات عديدة، يساعدون على تحقيق خطط النمو.
واما الشروط المطروحة في اوستراليا، فان من بينها، اضافة الى تقديم الطلبات بواسطة الانترنت، دعمها بفيلم فيديو، مدته 30 ثانية، يعرض الاسباب التي يعتقد صاحبها انه المؤهل لهذا العمل، والمفروض في الذين جرى انتقاؤهم ان يتواجدوا في «اماكن عملهم» في الاول من شهر آب (اغسطس)، وان يتعهدوا برواية تجربتهم الاوسترالية على المواقع الاجتماعية.
ولو اضافوا الى كل ذلك، كاميرات تصوير، لوجدنا انفسنا في اجواء افلام «ترومان شوا»، بصالة اوسترالية.