العداء بيستوريس من قمة المجد الى الهاوية
نال العداء الجنوب افريقي اوسكار بيستوريس شهرة واسعة بعدما اصبح اول عداء معاق على وجه الارض ينافس في اولمبياد الأسوياء عندما شارك في سباق 400 متر تتابع في لندن عام 2012، ليصبح مثالاً اعلى لذوي الاحتياجات الخاصة.
لكن هذا المجد كله والشهرة اللذين حققهما تهاويا بتصرف طائش عندما وجهت الشرطة في بلاده له مؤخراً تهمة قتل خطيبته عارضة الازياء ريفا ستينكامب لدوافع ما زالت غامضة.
لم يكن بيستوريس الاول من النجوم الرياضيين الذين يجدون انفسهم في متاهات المحاكم وزنزانات السجون بعدما سبقه الى ذلك الكثير منهم بجنح متعددة كان ابرزها القتل المتعمد لاسباب عاطفية.
مما يطرح سؤالاً كبيراً عن الاسباب النفسية لدخول هؤلاء عالم الجريمة على الرغم من شهرتهم الواسعة التي وصلت الى ابعد حدود.
آخر حالات القتل المتعمد كان بطلها بيستوريس، وعلى الرغم من ان المحكمة افرجت عنه بكفالة فان العداء الذي تعاطف معه العالم اجمع خسر الكثير من رصيده.
وقد اختصر والد عارضة الازياء المقتولة الوضع عندما قال ليس مهماً كم يملك من المال ومدى احتراف محاميه، فهو سيعيش ما تبقى من حياته في مواجهة ضميره.
وظهر بيستوريس في قاعة المحكمة باكياً راوياً قصة الليلة المشؤومة التي اردى فيها ستينكامب قتيلة بثلاث رصاصات من بندقيته، كاشفاً ان جريمته لم تكن متعمدة بعدما ظن ان المغدورة هي مجرد لص داخل شقته.
وهي رواية لم يصدقها الكثيرون على ان تبقى كلمة الفصل في شهر حزيران (يونيو) المقبل بعدما اجلت القضية الى ذلك الوقت.