الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يقول رئيس الحكومة ان حكومته انجزت الكثير وانه بطل التغيير الاتي. وحاول الناس العثور على هذه الانجازات وفتشوا عنها على ضوء الشمعة لان التيار الكهربائي مقطوع في معظم الاحيان، ولكنهم لم يعثروا على انجاز واحد. فلا الكهرباء تأمنت، ولا المعابر غير الشرعية اقفلت، ولا التهريب توقف، خصوصاً وان المهربين يبدو انهم اقوى من حكومة دياب. فلماذا هذا الاستخفاف بالناس؟

يتساءل المواطنون ماذا يحصل في وزارة الطاقة وشركة الكهرباء علة العلل في هذا البلد. فالتيار الكهربائي، الذي حدد مجلس الوزراء التقنين به بثلاث ساعات يومياً في بيروت ينقطع حالياً بمعدل تسع ساعات وعلى ثلاث دفعات يومياً. فلماذا لا يلجأ المواطنون الى القضاء وتقديم شكوى ضد شركة الكهرباء وكل من هو مسؤول عن حرمان الناس من ابسط حق لهم. ويطالبونهم باعادة الحق المسلوب الى اصحابه؟

مرة جديدة نعود الى نغمة تثبيت سعر صرف الدولار، وهي معزوفة لا يزال المسؤولون يرددونها منذ فترة، ولكن النتائج عكسية، اذ واصل الدولار تحليقه حتى بلغ السبعة الالف ليرة. نسمع عن تشكيل لجان وهذا ابرز اعمال الحكومة ولكن النتيجة معدومة، والليرة اللبنانية تتهاوى، والاسعار تحلق والناس في معظمهم الى المزيد من الفقر والجوع. من يسمع تصاريح المسؤولين يعتقد ان المشاكل كلها حلت ولكنه سرعان ما يصاب بخيبة امل. فليتهم يقللون الكلام ويكثرون من الافعال فهل هم قادرون. ان الاوضاع بحاجة الى حكومة على قدر المسؤولية.

اسرار

شن رئيس الحكومة حسان دياب هجوماً عنيفاً على معارضيه واتهمهم بأنهم نهبوا الاموال. وقد تناسى ان الاحزاب التي جاءت به الى الحكم كانت شريكاً اساسياً لهؤلاء المعارضين وهي تتحمل المسؤولية كاملة مثلهم. فهل هو قادر على محاسبتهم؟ الكل يعلم ان الطاقم السياسي هو الذي اغرق البلد في الافلاس ولا يمكن التفريق بين فئة واخرى.

رئيس الحكومة قال في كلمته الاخيرة الى اللبنانيين ولم يكن موفقاً بها، انه ليس من السياسيين ولن يكون مثلهم. فهل نسي ان حبر التعيينات لم يجف بعد وانه كان شريكاً اساسياً في المحاصصة واصر على نيل حصته من هذه التعيينات. لقد كان معارضاً لها وسحبها من مجلس الوزراء فماذا استجد ليعود ويؤيدها ويأخذ حصته منها، أإلى هذا الحد الاستخفاف بعقول الناس؟

تعهد الرئيس حسان دياب بانه سيحمي اموال اناس واملاكهم. فلو كان هذا صحيحاً ولو كان قادراً، لماذا لم يأمر القوى الامنية بالتصدي للمخربين الذين زرعوا الخراب والدمار مساء الجمعة الماضي واحرقوا ودمروا اكثر من 14 محلاً؟ ولماذا لم يسمهم باسمائهم؟ ثم لماذا لا يطلب من القوى الامنية ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة. هل هو قادر على ذلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق