تفاحة الخطيئة، التي ساعدت حواء على اغراء آدم، مهددة بالانقراض، بسبب جشع الانسان. الانذار اطلقته جمعية آلما، التي ابصرت النور، منذ ثلاث سنوات، لانقاذ «تفاحة حواء»، اي شجرة التفاح البرية، التي تتحدر منها، كل انواع التفاح الذي نأكله. ودعت الجمعية الى انقاذ هذه الشجرة التي تنبت في شكل طبيعي، في منطقة الماتي، في جنوب شرق كازاخستان، التي يهددها التحضّر وازالة الغابات.
والشيء عينه يحصل في انحاء اخرى من العالم، حتى بالنسبة الى التفاح غير البري.
ولا يمكن انقاذ شجرة التفاح من الزوال، الا بتغيير عادات الانسان المعيشية، والحدّ من جشعه على البناء، في كل مكان ولانقاذ النبات في صورة عامة.
وتشكل شجرة التفاح البرية، التي تنمو في كازاخستان، نوعاً خاصاً من التفاح، تمكن حتى الآن، من «مقاومة» اعتداءات التطور. ومميزات اصول هذا النوع من شجرة التفاح، تسمح لها بمقاومة الامراض، وبالاستغناء عن 35 نوعاً من المبيدات التي «تحمي» اشجار التفاح العادية.
وقد تصل هذه الاشجار من التفاح البري الى ارتفاع يتراوح بين 20 و30 متراً، وقطر جذعها الى مترين ويساعد تطعيم هذه الاشجار بانواع اخرى، من اشجار التفاح على اعطائها، المزيد من المناعة.
ويوجد حوالي 6 آلاف نوع من شجر التفاح، وتتميز ثمرة اشجار التفاح في كازاخستان، عن سائر اشجار التفاح البرية، بحجمها الاكبر وبمذاقها.
تفاحة حواء، نمت على مدى ملايين السنين، من دون ان يضايقها احد، وساهم في زيادة طينتها، حب الدببة لها، تأكلها… وتساهم في نموها، عن طريق عملية الهضم، التي تغذي التربة.
ولكن جمعية الما، تشير الى ان حظنا السيىء، اراد ان يكون الانسان، قضى على70 في المئة من هذه الاشجار، ليجعل من تفاحة حواء ثمرة نادرة.
