واصبح للكنيسة الكاثوليكية بابا جديد

… واصبح للكنيسة الكاثوليكية بابا جديد. فقد انتخب مجلس الكرادلة المغلق في جلسته الخامسة، وفي اليوم الثاني لانعقاده، الكردينال الارجنتيني خورخي ماريو برغوليو (76 سنة)، البابا الـ 266 وهو اول شخص من اميركا اللاتينية يتبوأ هذا المنصب. واتخذ اسماً له فرانشيسكو تيمناً بالقديس فرنسيس الذي عرف بزهده وفقره.
والبابا الجديد يسوعي متقشف، متواضع قريب الى القلوب. وربما جاء الى الكرسي الرسولي ليدخل التغيير الى قلب الكنيسة الكاثوليكية التي تعاني من مشاكل كثيرة، لعل ابرزها الاحتجاجات الداخلية واضطهاد المسيحيين في عدد من دول العالم، الى قضايا اخلاقية راجت شائعات كثيرة حولها الى ما هناك.
ويخلف البابا الجديد البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر الذي قدم استقالته في شباط (فبراير) الماضي لتقدمه في السن ولعجزه عن متابعة عمله كما قال هو بنفسه.
ويتمتع البابا فرانشيسكو باحترام كبير بين اقرانه وهو خجول وقليل الكلام ولكنه يعمل بصمت. ففي العام 2010 عارض بقوة قانوناً يشرع الزواج بين المثليين في الارجنتين كما عارض تغيير الجنس في سجلات الاحوال الشخصية وانتقد الكهنة الذين رفضوا منح سر العماد للاطفال المولودين من خارج الزواج.
بعد انتخابه اتصل البابا فرانشيسكو بالبابا بنديكتوس وقام في اليوم التالي بزيارته في مقره واعلن ان تنصيبه سيتم يوم الثلاثاء المقبل في احتفال رسمي يحضره عادة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.
كيف اعلن النبأ؟
حوالى الساعة الثامنة بتوقيت بيروت شاهد آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في باحة القديس بطرس الدخان الابيض يتصاعد من مدخنة كنيسة كابيلا سيستينا فعّلت الهتافات ودوى التصفيق وقرعت اجراس الكنائس في الفاتيكان والمناطق المجاورة، ووقف الجميع ينتظرون اطلالة البابا من على شرفة الفاتيكان، وطال انتظارهم اكثر من ساعة الى ان اطل الكردينال جان لوي توران واعلن بصوت ضعيف ومرتجف انه اصبح لنا بابا جديد.
ثم اطل البابا فبارك الجماهير المحتشدة وطلب اليها الصلاة من اجله، وبعد وقفة لم تطل كثيراً ودع المؤمنين بقوله تصبحون على خير ثم عاد الى الداخل.