
اوباما: «لا يمكن الاستمرار في استنزاف دول تشهد تأزماً»
طالب وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس بعد لقائه نظيره الفرنسي ميشال سابان، الدول الأوروبية بمنح الحكومة اليونانية الجديدة المزيد من الوقت للتوصل إلى حل لمشكلة الدين اليوناني. على أن يكون الأجل الأقصى لذلك شهر ايار (مايو) المقبل. وأضاف يانيس فاروفاكيس بأن بلاده لن تطالب «في الوقت الحالي» بقروض جديدة من الجهات الدائنة.
باشرت الحكومة اليونانية الأحد في باريس جولة أوروبية لإقناع شركائها وخصوصاً ألمانيا بمنح السلطات الجديدة مزيداً من الوقت بهدف اقتراح حل لمشكلة الدين، آملة في التوصل الى ذلك قبل نهاية أيار (مايو).
وقال وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس اثر لقائه نظيره الفرنسي ميشال سابان «سيكون منطقياً جداً ان نأمل بالحصول على عقد جديد بين اليونان وكل الدول الأوروبية في موعد أقصاه شهر أيار (مايو)».
ويتوجه فاروفاكيس اليوم الاثنين إلى لندن والثلاثاء الى روما على أن يزور ألمانيا في موعد لاحق لم يحدد بعد.
واضاف «في المرحلة الحالية لن نطلب قروضاً جديدة» من الجهات الدائنة في وقت تتطلع أوروبا بأسرها بحذر إلى الخطوات الأولى للحكومة اليونانية على خلفية وعدها بوضع حد لسياسة التقشف.
وتابع الوزير اليوناني «نحتاج الى بعض الوقت» لشرح موقف الحكومة لمختلف شركاء أثينا، أملاً «بطرح اقتراحاتنا المفصلة قبل نهاية هذا الشهر (شباط/فبراير)».
وقال أيضاً في مؤتمر صحافي «بعد ذلك وضمن مهلة شهر وربما ستة أسابيع، يمكن أن نتوصل الى اتفاق».
من جهته، قال سابان ان «فرنسا ستواكب وتسهل وتكون حاضرة دائماً للوصول الى مسار، الى حل يتيح لكل طرف تجاوز ما يواجهه من صعوبات»، موضحاً ان من مسؤولية اثينا ان تكون الايام المقبلة «هادئة الى اقصى حد».
والجمعة، زار رئيس مجموعة يوروغروب يروين ديسلبلويم اثينا وكانت وجهات النظر المتبادلة مع فاروفاكيس امام الصحافيين باردة للغاية.
وحقق حزب سيريزا اليساري بزعامة الكسيس تسيبراس فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية بفضل الوعد الذي طرحه باعادة النظر في سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة على اليونان مقابل قروضها.
والسبت، شددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من لهجتها لابعاد اي فكرة تصل الى حد شطب ديون اثينا التي تملك الدول الاوروبية القسم الاكبر منها.
وأعلن فاروفاكيس الاحد انه سيتوجه «بالتأكيد» إلى ألمانيا للقاء نظيره فولفغانغ شويبله وممثلين للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، ولكن من دون تحديد موعد زيارته.
ويتوجه رئيس الوزراء اليوناني الجديد الكسيس تسيبراس الثلاثاء إلى روما والأربعاء إلى باريس بعد محطة في بروكسل للقاء المسؤولين الأوروبيين. وهاتان العاصمتان ترفضان عبر حكومتيهما اليساريتين سياسات التقشف في أوروبا ويبدو انهما حليفتان لاثينا.
وكرر سابان وفاروفاكيس أن مكان اليونان هو في منطقة اليورو مستبعدين خروج هذا البلد من العملة الموحدة. ورفضا فرضية حصول انقسام بين بلدان الشمال بقيادة ألمانيا وبلدان الجنوب التي تؤيد اليونان.
ونبه سابان إلى أن «هذا الأمر سيكون أفضل وسيلة للفشل» مشدداً على أهمية العلاقة بين فرنسا وألمانيا على هذا الصعيد.
اوباما
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة بثتها شبكة «سي ان ان» الاحد ان «لا يمكن الاستمرار في استنزاف دول تشهد تأزماً»، وذلك تعليقاً على الازمة في اليونان.
واضاف «في مرحلة معينة، لا بد من استراتيجية نمو للتمكن من سداد الديون».
أ ف ب