بين الجميل وجنبلاط لم ينجح الرئيس سعد الحريري في تحديد موعد لقاء في باريس
بين الجميل وجنبلاط
لم ينجح الرئيس سعد الحريري في تحديد موعد لقاء في باريس بين الرئيس امين الجميل والنائب وليد جنبلاط اثناء وجودهما معاً في العاصمة الفرنسية لمقابلة الرئيس فرانسوا هولاند. فبعدما اجتمع جنبلاط بالحريري بعد لقاء هولاند وجرى عرض للاوضاع وتم الاتفاق على جملة مواضيع واخرى يستكمل الرجلان البحث فيها، حاول الحريري ترتيب اجتماع بين الجميل وجنبلاط الا انه لم يوفق لان الاخير رفض الاجتماع الان مشيراً الى ان حزب الكتائب تبنى مشروع اللقاء الارثوذكسي من دون ان يتشاور معه، معترضاً على تصريحات بعض المسؤولين الكتائبيين لا سيما النائب سامي الجميل التي تصب في خانة التشنج وتوتير الاجواء، وانه غير مستعد لمجاراة البعض في المضي في هذا الخطاب السياسي الذي هو بعيد عن روحية الطائف. والمعروف ان لجنة تمثل جبهة النضال كانت اجتمعت مع الجميل ومسؤولين حزبيين لمناقشة مبادرة جنبلاط بعدما اطلع الوفد الجنبلاطي الجانب الكتائبي عليها. ويكثف الحريري اتصالاته مع حلفائه استعداداً لعودته الى لبنان، منها اتصال مطول مع الدكتور سمير جعجع على اثر زيارة وفد من تيار المستقبل معراب.
تضارب المعلومات… ولجنة تحقيق
تضاربت الروايات حول حادث عرسال وكثرت التفسيرات والاجتهادات مما حمل وفداً من العلماء المسلمين على المطالبة بلجنة تحقيق قضائية لجلاء الحقيقة ووضع حد لتعدد الروايات حول الحادث. كما طلب العلماء مقابلة قائد الجيش العماد جان قهوجي من اجل تصحيح الصورة والتأكيد على ان عرسال هي البلدة الحاضنة للجيش ولا تضمر الا كل الخير له. ودخل عدد من المصلحين على خط المعالجة بعدما طالب الجيش بان يتم تسليم المطلوبين كبادرة حسن نية قبل القيام باية خطوة. وتتواصل الاتصالات لمنع تدهور الامور بحيث لا يكون ڤان عرسال بمثابة بوسطة عين الرمانة اخرى. واستقبل العماد قهوجي وفداً من العلماء وبحث معهم موضوع عرسال مؤكداً على محاسبة المعتدين على الجيش وان سقوط الشهيدين لن يمر من دون عقاب. ويحاول العلماء وعدد من السياسيين الوصول الى اتفاق على تشكيل لجنة تحقيق بحيث يدلي كل من يملك معلومات من ابناء البلدة بها الى لجنة التحقيق لكشف الحقيقة.
لقاء لم يحصل
اثناء وجود قائد الجيش العماد جان قهوجي في فرنسا في زيارة رسمية للبحث في المساعدات للجيش اللبناني التي تم بحثها في زيارة سابقة له ووضعها موضع التنفيذ وفق آلية يتم الاتفاق عليها لا سيما تزويد طائرات الغازيل بمنصات لاطلاق الصواريخ، اضافة الى تزويد لبنان بما يحتاجه من مساعدات عسكرية، حصلت حوادث عرسال مما حمل قهوجي على قطع زيارته والعودة الى لبنان لمواكبة الحادث. وكان قهوجي اتفق على الاجتماع مع الرئيس سعد الحريري الموجود في باريس في نهاية زيارته الا ان عودته السريعة ألغت اللقاء بحيث تواعد الرجلان على الاجتماع قريباً في لبنان. ويتوقع ان تزور لجنة عسكرية فرنسية لبنان للبحث في الخطوات العملية لترجمة المساعدة الفرنسية للجيش اللبناني. ويقول مسؤول امني انها المرة الاولى التي تقرر فيها فرنسا تزويد الجيش بصواريخ وتركيب منصات على طائرات الغازيل لاطلاق الصواريخ الامر الذي كان محظراً على لبنان.
اقفال الطرقات… للجيش
بعد حادثة عرسال التي سقط نتيجتها شهيدان من الجيش اللبناني، اقدم مناصرو بعض الجهات السياسية على اشعال الاطارات وقطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية تأييداً للجيش اللبناني. وقد تركت الخطوة تداعيات سلبية بعدما تبين انها تستغل من جهات سياسية في 8 اذار لاغراض انتخابية كما قالت المعارضة. وقد شكر الجيش نخوة اللبنانيين طالباً وقف اشعال الاطارات وقطع الطرق، الا ان الجهات السياسية استمرت في الخطوة تحت ستار دعم الجيش بعدما اعتبرتها مربحة انتخابياً في هذا الظرف.
هيئة الاشراف على الانتخابات
اعترض وزراء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بانشاء هيئة للاشراف على الانتخابات في جلسة مجلس الوزراء منذ اسبوعين. وكلف مجلس الوزراء وزير العدل العودة الى مجلس الوزراء بعد اسبوعين برأي هيئة القضايا والتشريع حول الموضوع بعدما برر الوزراء المعترضون موقفهم بأن الاقتراح يرمي الى احياء قانون الستين وغمز وزراء من قناة الرئيس ميشال سليمان بانه هو من يقف وراء الخطوة. ويقول الوزير شربل ان انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات واردة في القانون وعليه تطبيقه، والا يصار الى تعديله خشية ان يتهم بالتقصير. ويشير شربل الى ان المشترع لم يحدد موعد انشاء الهيئة وهذا ما حمل عدداً من الوزراء على الاعتراض لتجنب احياء قانون الستين. ويقول شربل ان الانتخابات ستجري في موعدها وهناك قانون ساري المفعول هو قانون الستين، فاذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد تجري الانتخابات على اساس الستين الا انه يمكن الطعن فيها من المتضررين.
بين الحريري وجعجع
عقد نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري خلال الاسبوع الفائت اجتماعاً مطولاً مع الدكتور سمير جعجع في معراب، جرى خلاله عرض الاوضاع والتطورات، لا سيما موقف القوات من مشروع اللقاء الارثوذكسي. وجرى عتاب بينهما على المواقف المتباينة للقوات والمستقبل في الآونة الاخيرة. ولان العتاب صابون القلوب اعتبر جعجع ان ما جرى ليس سوى غيمة صيف وذهبت الى غير رجعة ولن تؤثر على متانة العلاقات بين قوى 14 اذار، لا سيما بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، مشدداً على ان ذكرى 14 شباط (فبراير) هي مناسبة وطنية تخص كل قيادات وجمهور 14 اذار وليس آل الحريري فحسب، لافتاً الى وجوب مشاركة جميع مكونات 14 اذار في هذه المناسبة. وعلى اثر الاجتماع جرى اتصال بين الرئيس الحريري وجعجع دام اكثر من ساعة جرى خلاله عرض الاوضاع من جوانبها كافة، فأكد جعجع ان مواقفه تنبع دائماً من مصلحة وطنية ومن ثوابت ومسلمات وانه واضح في الخيار الاستراتيجي وانه لا يبحث عن الربح وعن الخسارة في الشارع.وعندما قال ان الرئيس فؤاد السنيوره يمثله اكثر من العماد ميشال عون كان يعني ما يقول ليؤكد على خياراته الوطنية.
مصير ابو ابرهيم
يقول وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان مصير ابو ابرهيم المسؤول عن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز مجهول بعد اصابته نتيجة قصف المنطقة مؤخراً، وان ابو ساجد هو المسؤول الان عن المخطوفين بعدما انتقلت مسؤولية هؤلاء الى مجموعة جديدة من المعارضة. وبعدما تردد ان ابو ابرهيم نقل الى احد مستشفيات تركيا للمعالجة ابلغت جهات تركية مسؤولاً لبنانياً ان ابو ابرهيم قتل. والمعروف ان ابو ابرهيم كان مطلوباً من السلطات السورية وفق ما قال احد المسؤولين الاتراك وهذا ما جعل مهمة الاتراك في الافراج عن المخطوفين صعبة بعدما حاول ابو ابرهيم تسوية وضعه. ويقول مسؤول لبناني ان احد اقارب ابو ساجد زار لبنان ودخل بوساطة مع الاخير للافراج عن المخطوفين.
الحكومة وعرسال
يقول نائب في تيار المستقبل ان حادثة عرسال ادت الى تصدع الجدار الحكومي بعدما تبين ان هناك شوائب كثيرة شابت العملية وفق الروايات المتعددة حول الحادث. وحاولت جهات في الحكومة توظيف الحادثة واستثمارها في السياسة على انها عملية تستهدف الجيش اللبناني، قامت بها مجموعات اصولية متطرفة من الطائفة السنية خلال محاولة دورية من الجيش توقيف مطلوب خطير للعدالة. وعلى الفور ومن اجل الالتفاف على مثل هذه المحاولات لضرب العلاقات بين الجيش والطائفة السنية، تحركت الفاعليات السنية، لا سيما الروحية لاجهاض المخطط ومنع الجهات التي تقف وراءه من تحقيق غاياتها. وتحرك عدد من العلماء ورجال الدين لتطويق ذيول ما جرى وتداعياته، الا ان قوى سياسية في المعارضة وجدت في ما جرى امراً لا يمكن للحكومة تجاوزه وتخطيه وبالتالي لم يعد بمقدور الحكومة الميقاتية ان تستمر في السلطة.
لقاءات ليلية
لمناسبة مرور سبع سنوات على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، زار وفد من الحزب العماد ميشال عون في الرابية. وتشير معلومات الى أن العلاقة بين الطرفين في أحسن حال هذه الأيام وعلى أبواب استحقاقات مهمة، والى أن لقاءات ثنائية تعقد كلما دعت الحاجة بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، وهي لقاءات ليلية سرية لأسباب أمنية ولا يعلن عنها…
خلاف الحلفاء
حضر النائب نهاد المشنوق بتكليف من الرئيس سعد الحريري الى منزل النائب بطرس حرب متضامناً ومستمعاً الى كلامه في المؤتمر الصحافي الذي خصص لمسألة رفع الحصانة عنه. وفيما شارك ممثلون عن الأمانة العامة لـ 14 آذار والكتلة الوطنية وحركة التجدد الديمقراطي، لوحظ عدم حضور ممثلين عن حزبي القوات والكتائب، وحيث يبدو أن الخلاف الذي نشب حول المشروع الأرثوذكسي والانتفاضة التي قادها حرب ضد موقفي القوات والكتائب ما زال ساري المفعول بانتظار انتهاء عملية ترميم التصدع الحاصل في قوى 14 آذار. وعلم أن النائب حرب كان طلب موعداً لزيارة معراب وتوضيح موقفه ولكنه لم يتلقَ جواباً حتى الآن.
قراءة مخيفة لاعداد اللاجئين
المفوضية العامة للاجئين التابعة للأمم المتحدة بدت مذهولة في تقريرها الأسبوعي الأخير، كيف ازداد عدد اللاجئين الى لبنان أكثر من 20 ألفاً خلال أسبوع واحد، أي بمعدل يومي يفوق الـ 3 آلاف لاجىء. ومع الرقم الرسمي الذي أعلنته المفوضية قبل 3 أيام، أي 242 ألف لاجىء، تصبح المعادلة الحسابية كالآتي: ربع مليون لاجىء سوري في بداية شباط (فبراير) سيصبحون بالتأكيد أكثر من نصف مليون في حزيران (يونيو) (بعض التقديرات يتحدث عن 600 ألف). وإذا استمر الصراع في سوريا فسيزيد الرقم عن المليون لاجىء في لبنان، نهاية سنة 2013. ويضاف إلى المليون لاجىء سوري عدد العمال والمواطنين السوريين الذين يدخلون لبنان موسمياً، وقد يغادرونه أو يقيمون في أماكن عملهم أو في أماكن يستأجرونها، وقد يجلب البعض منهم عائلاتهم هرباً من الوضع الخطر في سوريا من دون تسجيلها لدى مفوضية اللاجئين، فتبلغ أعداد السوريين في لبنان مليوناً ونصف المليون في نهاية العام، أي ما يقارب الـ 30 في المئة من سكان لبنان… اللبنانيين. كما أن بين اللاجئين من سوريا، آلاف الفلسطينيين، خصوصاً بعد انفجار الوضع في مخيم اليرموك. ويضاف هؤلاء إلى نحو 300 ألف لاجىء فلسطيني يقيمون أساساً في لبنان، داخل المخيمات وخارجها. هذه القراءة مخيفة لأنها ترشح اللبنانيين ليتحولوا الى أقلية في بلدهم إذا استمرت الحرب في سوريا طويلاً.