أبرز الأخباردوليات

واشنطن: الدور الإيراني في الهجوم على تكريت يمكن أن يكون «إيجابياً»

التدخل الإيراني «الأكثر وضوحاً» في العراق منذ 2004 «مع مدفعية ووسائل أخرى

قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن الهجوم الذي بدأ الاثنين لاستعادة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» يمثل التدخل الإيراني «الأكثر وضوحاً» في العراق منذ 2004 «مع مدفعية ووسائل أخرى»، وقال أن دور إيران والميليشيات الشيعية في الهجوم يمكن أن يكون «إيجابياً» إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السنة.

وبدأت القوات العراقية ومسلحون موالون لها منذ فجر الاثنين 2/03/2015، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويشارك في العملية قرابة 30 ألف مقاتل من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وأبناء العشائر.
وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ديمبسي الثلاثاء، أن دور ايران والميليشيات الشيعية في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» يمكن أن يكون «إيجابياً» إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السنة.
وقال الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن الهجوم الذي بدأ الاثنين يمثل التدخل الإيراني «الأكثر وضوحاً» في العراق منذ 2004 «مع مدفعية ووسائل أخرى».
وأضاف «بصراحة، هذا (التدخل) سيشكل مشكلة فقط إذا أدى» إلى توترات طائفية في هذه المدينة السنية المهمة شمالي بغداد.
والاثنين بدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وأبناء بعض العشائر السنية أكبر عملية هجومية في العراق ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران (يونيو).
ولفت الجنرال ديمبسي إلى أن ثلث القوات المشاركة في عملية تكريت هي من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي والثلثين الباقيين من قوات الحشد الشعبي وهي ميليشيات شيعية مدعومة من إيران.
وأضاف «إذا تصرفت (هذه القوات) بطريقة نزيهة، أي أعادت المدينة لأهلها، عندها سيكون لهذا الأمر تأثير إيجابي على الحملة» العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي.

كارتر قلق من إيقاظ شبح الفتنة
بدوره أعرب وزير الدفاع آشتون كارتر أمام اللجنة نفسها عن أمله في الا يؤدي الهجوم على تكريت إلى إيقاظ شبح الفتنة الطائفية «المقيتة» في العراق. وقال كارتر إنه «مع تقدم عملية استعادة الحكومة العراقية للأراضي علينا أن نتأكد من أن هذه الحملة تتم بطريقة غير طائفية».
وكان العراق شهد في العقد الفائت ذروة أعمال عنف طائفية خلفت آلاف القتلى.


قاسم سليماني في صلاح الدين لتقديم المشورة وديمبسي يؤكد: «لقد سمعت صوته بنفسي»
والثلاثاء نفى الجنرال لويد أوستن، قائد القوات الأميركية في العراق، أن تكون الولايات المتحدة بصدد «التواصل» أو «التنسيق» مع الإيرانيين في العراق.
وقال الجنرال أوستن أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي «نحن لا نعرف دوماً بدقة ماذا يفعلون» ولكن الهجوم على تكريت «ليس مفاجئاً».
وأضاف أن هذا الهجوم يمثل «تقدماً منطقياً» بعد المساعدة التي قدمتها طهران لبغداد في تنظيم قوات الحشد الشعبي الشيعية في شرق العراق.
وتتم عملية تكريت بغطاء مكثف من المدفعية الثقيلة وطيران الجيش العراقي، ولكن من دون مشاركة طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، موجود في محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت لتقديم المشورة.
ورداً على سؤال عما تردد عن وجود سليماني في صلاح الدين قال الجنرال ديمبسي «لقد سمعت صوته بنفسي. استخباراتنا ستعمل الآن للتحقق مما إذا كان موجوداً هناك أم لا».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق