المودعون اعتصموا أمام مجلس النواب وأكدوا أن تحركهم بداية الشرارة
عدد من المودعين وصلوا الى امام منزل ميقاتي وحاولوا قطع الاسلاك الشائكة
نفذت جمعيات المودعين اعتصاماً أمام مجلس النواب للمطالبة باسترجاع أموالهم من المصارف، واكدوا وحدتهم، معتبرين ان «التحرك اليوم بداية شرارة لان الذل الذي نعيشه كبير»، وطالبوا بـ «محاسبة الطبقة السياسية والمصارف وجمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان كما طالبوا القمة العربية بإسقاط المنظومة الفاسدة»، معتبرين ان «كل قرارات مجلس النواب والحكومة لا تعنيهم لأنهم سرقوا اموالنا وجنى عمرنا نحن المحامين والمهندسين والجامعيين لسنا مشاغبين وهواة فوضى وقطع طرق»، وحذّروا من ان يصبح «المودع قنبلة موقوتة».
مسعد
شارك في الاعتصام النواب نجاة صليبا وملحم خلف وشربل مسعد الذي قال: «مليون وأربعمئة ألف مودع سرقت أموالهم الطبقة السياسية والمصارف ويجب أن يحاسبوا. لن نقبل بأن يعيش المودع في الذل والقهر». ودعا القضاء إلى «تحمل مسؤوليته في محاسبة هؤلاء».
خلف
وأكد النائب خلف ان «استمرار الوضع سيؤدي إلى الفوضى وهذه معاناة يعيشها المودع كل يوم»، معتبراً ان «انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة هو المطلوب اليوم من أجل حل هذه القضية».
ثم توجه المودعون إلى أمام أحد المصارف وعمدوا إلى تكسيره وسط إجراءات أمنية.
كذلك وصل عدد من المودعين الى امام منزل الرئيس ميقاتي وقاموا برمي المفرقعات وحاولوا قطع الاسلاك الشائكة وسط اجراءات امنية مشددة.
يد واحدة
ورأى تحالف «متحدون» في بيان أن «الزخم عاد إلى قضية المودعين بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات بين عدد من المودعين والمحامين والعسكريين المتقاعدين والنقابيين والمعلمين، الذين تداعوا للتحرك في وسط بيروت صباحاً تلبية لدعوة جمعية صرخة المودعين انطلاقاً من مدخل مجلس النواب إلى أهداف محددة تمثّلت ببيوت أصحاب المصارف، متخطّين فصول مسرحية الإلهاء الأخيرة بين الحكومة والمجلس النيابي لتمرير الكابيتال كونترول بعد عجزهما عن تمريره سابقاً، فتضافرت جهود مودعين ومحامين كان لهم نجاحات ملموسة في استرداد جزء من ودائعهم تحت سقف القانون بموجب حق الدفاع المشروع سنداً للمادة ١٨٤ من قانون العقوبات، كل ذلك بهدف خلق ضغط كافٍ لرفع ضغط أركان منظومة الفساد عن القضاء المناط به المحاسبة».
ختم البيان: «نجح المشاركون من مودعين ومحامين وآخرين على مدى أكثر من ساعة من الوقت، ويستمرون في تحركهم يجوبون الأحياء وسط بيروت حيث مساكن أصحاب المصارف والمباني المصارف في استهداف عدد منها، لكن الاحتكاك مع حرّاسها أدى إلى وقوع إصابات بينهم. كما نجحوا في الحد من تغلغل أي طابور خامس في التحرك حيث الدرس الأهم من «ثورة تشرين».