العاصفة الثلجية تشتد وتقطع معظم الطرقات الجبلية

اشتدت العاصفة في الساعات الماضية وتساقطت الثلوج في مختلف المناطق اللبنانية وبلغت مستويات منخفضة. فقطعت معظم الطرق وفصلت المناطق عن بعضها البعض. كما قطعت طريق ضهر البيدر وزحلة ترشيش بسبب تراكم الثلوج.

ففي الشوف اشتدت العاصفة والثلوج تساقطت بدءاً من 800 متر، والطرقات سالكة للسيارات المجهزة فقط، وتعمل وزارة الاشغال العامة، الدفاع المدني، والبلديات على فتح الطرقات، في حين أن طريق الشوف -الارز – كفريا مقطوعة منذ العاصفة الماضية، وقد قطع التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات عن عدد من بلدات الشوف الأعلى.
وفي جبيل افاد مندوب الوكالة الوطنية ان الثلوج تتساقط إبتداء من 900 متر في قرى قضاء جبيل، حيث وصلت سماكة الثلج في بلدة إهمج الى 10 سنتم وفي اللقلوق 50 سنتم وفي بلدة قرطبا 15 سنتم مع تدن في درجات الحرارة، والطرقات سالكة للسيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية والرباعية الدفع، وتعمل الجرافات التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل على فتح معظم الطرقات.
وأعلن رئيس مركز جرف الثلوج في بلدة إهمج أن العاصفة الثلجية لم تتسبب بأضرار بالممتلكات والمزروعات، وأقتصرت على أضرار ببعض السيارات بسبب الانزلاقات.
وفي عكار افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، ان «الغطاء الابيض احكم سيطرته على كل المرتفعات الجبلية في عكار من 900 ارتفاعاً عن سطح البحر وباتت كل الطرقات الجبلية مقطوعة.
وقد باشرت جرافات الاتحادات البلدية والبلديات في القرى والبلدات الجبلية عملها منذ الصباح بالتعاون مع جرافات وزارة الاشغال والدفاع المدني لاعادة فتح الطرقات الموصلة بين القرى والبلدات، والى فتح الطرقات الداخلية فيها، وسط تدن ملحوظ في درجات الحرارة التي بلغت ليلاً في فنيدق حدود الـ 4 درجات تحت الصفر وصباحاً في حلبا مركز المحافظة حدود الـ 5 درجات فوق الصفر».
أضاف: «اما الرياح العاتية التي ضربت المناطق الساحلية والوسطية من عكار لا سيما منطقتي السهل والدريب فقد ادت الى تضرر في البيوت الزراعية، والى اتلاف المحاصيل الزراعية فيها، والامر ليس بافضل في موسم الحمضيات حيث ان العواصف المتلاحقة تسببت بخسائر كبيرة، ويقول المزارعون وضامنو مشاريع الحمضيات في سهل عكار بأن اكثر من 30 بالمئة من انتاجهم قد اتلفته العواصف لا سيما وان لا حركة تصدير للحمضيات اللبنانية الى الخارج في حين ان ادخال الحمضيات من سوريا الى لبنان قائم ولا حسيب ولا رقيب،الامر الذي الحق نكبات متلاحقة بهم ولا من يعوض».
واشار نائب رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع الى «ان الامور تسير بانتظام والجرافات تعمل على فتح الطرقات على اكثر من محور»، املاً «من الاهالي التعاون وعدم السير الا للضرورة على هذه الطرقات تسهيلاً لعمل الجرافات».

وفي منطقة جبل اكروم افيد بان الثلوج عزلت المنطقة ابتداء من بلدة السهلة وصولاً الى كفرتون الرويمة وتقوم جرافتان احداهما للدفاع المدني واخرى لوزارة الاشغال بالاضافة الى جرافات صغيرة خاصة على فتح طريق عندقت -اكروم وطريق اكروم بيت جعفر، وتعتبر طريق القبيات الهرمل بحكم المقطوعة اعتباراً من محلة المرغان، والجرافات تعمل على اعادة فتح الطريق اذا ما سمحت الظروف المناخية بذلك.
اما صيادو الاسماك فقد آثروا عدم اخراج مراكب الصيد خاصتهم الى البحر لليوم الثاني للعاصفة وابقوها في حرم مرفأ العبدة.
وفي عكار ايضاً قام ناشطون بيئيون وهواة التزلج الحر، بممارسة هوايتهم في التزلج في اعالي جبال عكار دون ان تثنيهم العاصفة عن ذلك، حيث شاركوا في رحلة نظمها مجلس البيئة في القبيات ورافقهم فيها رئيس المجلس انطوان ضاهر الذي اشار الى «ان المشاركين امضوا زهاء 5 ساعات، بدأت قرابة الساعة السابعة من صباح امس وانتهت قرابة الساعة الواحدة ظهراً، في رحلة من اجمل الرحلات في غابات ارز محمية كرم شباط اعالي القبيات».
ولفت الى «ان الثلوج التي تساقطت على هذه المرتفعات ليل السبت الاحد سمحت للمتزلجين بتمضية اوقات جميلة وسط طبيعة نادرة حيث الثلج يغطي اشجار الارز والشوح، مستبقين فيها قدوم العاصفة الى عكار»، آملاً «أن تكون مواسم الثلج كثيفة وان تكون الامطار غزيرة وان تعبر العاصفة باقل ضرر ممكن».
وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في بشري، أن العاصفة الثلجية اشتدت في المنطقة، وان الطريق من بشري حتى المصعد الكهربائي في الأرز سالكة بالاتجاهين للسيارات الرباعية الدفع والمجهزة بسلاسل معدنية، وتعمل فرق جرف الثلوج في وزارة الاشغال وبلديات المنطقة على فتح الطرقات.
وقد أدى تراكم الثلوج إلى انزلاق سيارة رباعية الدفع قبالة غابة أرز الرب، عملت قوى الأمن الداخلي على رفعها من المكان.
وفي الهرمل تواصل تساقط الثلوج طيلة ساعات الليل في سائر قرى منطقة الهرمل مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ، ما أدى إلى عزل بعض القرى الجردية.
وتعمل جرافات تابعة لوزارة الاشغال على فتح الطرق فيما وضعت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر في حالة جهوزية تامة.
كذلك تساقطت الثلوج على وادي الحاصباني الذي يرتفع 500 متر عن سطح البحر، كما ادت الامطار الى ارتفاع منسوب نهري الحاصباني والوزاني.
وباشرت الجرافات التابعة لوزارة الاشغال عملية فتح الطرقات داخل شبعا وكفرشوبا كما تعمل ايضاً على اعادة فتح الطرقات بين شبعا وحاصبيا وشبعا والهبارية.
وفي العرقوب تساقطت الثلوج فجر امس وحاصرت قرى شبعا وكفرشوبا وكفرحمام.
وكانت سماكة الثلوج قد تجاوزت حدود الـ 2م في المرتفعات الغربية لجبل الشيخ، و45 سم في شبعا، و22 سم في كفرشوبا، و55 سم في جنعم.
هذا وباتت الطرقات التي تربط حاصبيا بشبعا وكفرشوبا وعين عطا وشويا مقطوعة.
وقد غطت الثلوج مواقع للقوة الهندية العاملة ضمن اليونفيل في مرتفعات شبعا وكفرشوبا.
هذا واقفلت المدارس في مختلف الاراضي اللبنانية خوفاً من اشتداد العاصفة اكثر.