رئيسي

تجدد قتال شرس في كوباني وبريطانيا ترسل طائرات استطلاع فوق سوريا

اندلعت معارك شرسة في بلدة عين العرب (كوباني) السورية الشمالية، بعد يومين من الهدوء النسبي.

وقد بدأت الاشتباكات عندما شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً «على جميع الجبهات» على المقاتلين الأكراد الاثنين، بحسب ما ذكره نشطاء.
ونشب قتال عنيف في أقصى شمال عين العرب عند حلول ليل الاثنين.
وبدأ ذلك بعدة انفجارات ضخمة، تبعها إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة، ثم إطلاق نار من طائرات تابعة للتحالف على المنطقة.
وقال التحالف الدولي الذي تقوده اميركا إنه شن ست غارات جوية حول عين العرب الأحد والاثنين.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى قد أكدت حدوث ست غارات جوية حول كوباني، وست غارات أخرى في العراق قرب الفلوجة، وبيجي شاركت فيها طائرات فرنسية وبريطانية.
ودمرت إحدى الغارات حزمة إمدادات ضلت الطريق عند إسقاط المساعدت للأكراد، حتى لا تقع في أيدي مسلحي التنظيم.
أما الحزم الـ 26 الأخرى فوصلت سالمة.
ولا تزال البلدة – التي تقع على الحدود السورية التركية – تتعرض للهجوم على مدى أسابيع من قبل مسلحي التنظيم، مما أجبر السكان على الفرار.
وتأتي المعارك الجديدة في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها ستسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد من البيشمركة بعبور حدودها إلى سوريا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون في إقليم كردستان العراق إنهم مستعدون لإرسال قوات، لكنهم لم يتسلموا بعد أمرا بذلك. وقال عصمت حسين، وهو مسؤول كردي رفيع المستوى يتولى الدفاع عن عين العرب (كوباني) لبي بي سي إن قواته بادرت بالفعل بقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم بحاجة إلى أسلحة ثقيلة أكثر من حاجتهم إلى أفراد.

طائرات استطلاع بريطانية
ومن جهة ثانية، اعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها صرحت بقيام طائرات استطلاع وطائرات بلا طيار تحمل أسلحة بطلعات استطلاعية فوق سوريا «قريباً» لجمع معلومات استخباراتية عن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت بريطانيا نشر الطائرات بعد أن قالت تركيا الاثنين إنها ستسمح للمقاتلين الأكراد العراقيين بدعم الأكراد السوريين في مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الطائرات بلا طيار من طراز ريبر وطائرات الاستطلاع من طراز ريفيت جوينت ستحلق فوق سوريا ضمن «جهود لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي الذي ينطلق من هناك».
لكنه أكد في بيان مكتوب للبرلمان على أن الطائرات ريبر لن يسمح لها باستخدام أسلحتها في سوريا وهو أمر قال إنه سيتطلب «تصريحاً جديداً» بما يعني تصويتاً في البرلمان.
وأعلن فالون الأسبوع الماضي أن بريطانيا سترسل طائرات ريبر التي تحمل أسلحة الى الشرق الأوسط لتنفيذ ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في العراق. وحتى الآن نفذت الطائرات التابعة للسلاح الجوي الملكي البريطاني نحو 38 طلعة قتالية ضد الدولة الإسلامية في العراق.
وصوت البرلمان البريطاني لصالح توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشهر الماضي بعد طلب من الحكومة العراقية ولكن بريطانيا لا تشن ضربات جوية على سوريا. وكانت قالت من قبل إن مثل هذه الضربات ستتطلب موافقة برلمانية جديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق