كوريا الجنوبية واليابان يرصدان صاروخاً باليستياً أطلقته كوريا الشمالية
رصدت كوريا الجنوبية واليابان الثلاثاء صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل أطلقته كوريا الشمالية قبالة الساحل الشرقي للشطر الجنوبي للجزيرة. والصاروخ حسب سول انطلق عند حدود الساعة 10:17 صباحاً بالتوقيت المحلي من محيط مدينة سينبو، حيث تخزن بيونغ يانغ غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية. وهذا التصعيد هو الأحدث ضمن مسلسل تجارب نارية نفذتها كوريا الشمالية مؤخراً، يأتي بعيد توجيه المبعوث الأميركي الخاص دعوة جديدة لـ «حوار غير مشروط».
وأفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بأن الصاروخ انطلق عند حوالي الساعة 10:17 صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضافت هيئة الأركان في بيان «يتابع جيشنا الموقف عن كثب ويبقي على جاهزيته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة تحسباً لأي إطلاق محتمل آخر».
بدوره، قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا إنه تم رصد صاروخين باليستيين وإنه «من المؤسف» أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة من اختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي التصعيد الجديد وهو الأحدث ضمن مسلسل تجارب نارية نفذتها بيونغ يانغ خلال الأسابيع الماضية، بعيد توجيه دبلوماسي أميركي رفيع المستوى دعوة جديدة إلى كوريا الشمالية لحوار غير مشروط، مؤكداً أن بلاده لا تضمر أي نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ التي تصاعدت مؤخراً التوترات بينها وبين واشنطن.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم أمام الصحافيين «سنواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتحدة وحلفائنا».
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قد اتهم الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بأنها «السبب الجذري» للتوترات في شبه الجزيرة، ضارباً عرض الحائط بالتصريحات التطمينية التي تصدر عن الإدارة الأميركية تجاه بلاده.
وسبق أن وجهت واشنطن إلى بيونغ يانغ دعوات متكررة للحوار ونفت مراراً وجود أي نوايا عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكن الزعيم الكوري الشمالي قال الأسبوع الماضي إن لا سبب يدفعه «للاعتقاد بأنها (الولايات المتحدة) ليست عدائية» تجاه بلاده، مشدداً على أن أفعال الولايات المتحدة تناقض أقوالها في هذا الشأن.
واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فوق صوتي وصاروخ مضاد للطائرات. والبلاد ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.
وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشددة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.
ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أي استعداد للتخلي عن ترسانتها التي تقول إنها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تشنه عليها واشنطن حليفة سول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.
وتوقفت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم وترامب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز