الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يتنقل اللبنانيون من ازمة الى ازمة ويعانون من ضائقة لم يشهدوا مثلها على مر التاريخ الحديث، فيما المسؤولون غائبون دون ان يظهروا اي حس بالمسؤولية. فمن ازمة الكهرباء التي وعدونا بانهائها لا تزال قائمة وبقوة رغم التحسن الطفيف الذي يكاد لا يذكر، الى ازمة النفايات التي عادت تنشر الامراض في كل مكان، الى ازمة المحروقات والشح في مادة البنزين الى غيرها ومع ذلك الحكومة باقية.

عادت جائحة الكورونا تتفشى بشكل مقلق للغاية بعدما انتشرت الاصابات في مختلف المناطق اللبنانية ومع ذلك فالمسؤولون غير مستعجلين وهم ينتظرون موعد اجتماع اللجنة الخاصة بمكافحة الفيروس حتى تتخذ التدابير اللازمة. فلماذا هذا الاهمال ولماذا هذا الانفلات؟ هل ندمت الحكومة على نجاحها في الحد من انتشار الفيروس في بداية الازمة فعادت تترك لها العنان لتتفشى وتنتشر اكثر؟

استبشر اللبنانيون خيراً عندما وعدوهم بسلة مدعومة من السلع الغذائية ولكن وكما عودتنا هذه الحكومة اسمع تفرح جرب تحزن. فلو تجولت امام رفوف السوبرماركت من اولها الى اخرها فانك اذا كنت محظوظاَ تقع على سلعة واحدة فالكلام عن الدعم تحول الى مادة لتخدير الشعب والهائه ولكن الالم والجوع والفقر باتت اعجز من ان تستطيع تخدير هذا المواطن البائس. فمن اين سيأتي الخلاص؟

اسرار

قال وزير خارجية فرنسا لودريان ان ما تحقق في قطاع الكهرباء غير مشجع، وهذا يؤكد ان التعيينات التي حصلت في مجلس ادارة شركة الكهرباء وفق المحاصصة وبعيداً عن الية علمية، لم يرض المجتمع الدولي وكذلك الداخل ولذلك ترى جهات محايدة انه من الضروري الاسراع في وضع آلية لتعيينات موظفي الفئة الاولى، تراعي الدستور وتضع حداً للتدخلات السياسية والمحاصصة.

زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان كشفت عن عدم قدرة الحكومة على معالجة الازمة الاقتصادية والمالية الخطيرة وقد صرح وهو يغادر بيروت بان لبنان على وشك الانهيار. رغم كل ذلك لا تزال الحكومة تكابر فلا تعترف بانها ليست على قدر المسؤولية الكبرى وانه بات عليها ان تقدم استقالتها وترك المجال امام تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة تماماً عن السياسيين. لان الذين اوصلوا لبنان الى هذه الحالة لا يمكن ان يجدوا الحل.

تتساءل الاوساط الشعبية والسياسية على حد سواء عن سر تمسك جهة واحدة بسد بسري رغم المعارضة القوية التي يقابل بها هذا المشروع. فهل ان هذه الغيرة الملفتة هي حقاً من اجل تأمين المياه لاهالي بيروت ام ان هناك اهدافاً اخرى ليست خافية على احد. والاغرب من ذلك ان مؤيداً للمشروع وصف الاهالي المعارضين بأنهم ينفذون مصالح صغيرة ويعملون لاجندات خارجية (كذا). مسكين يا لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق