الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

تبدي الاوساط الدبلوماسية استغرابها ودهشتها من موقف المسؤولين في لبنان. فالجوع ينتشر بين العائلات بنسبة كبيرة، والادوية مقطوعة، والمستشفيات اصبح دخولها متعذراً على معظم الشعب اللبناني. ومع ذلك فهم لا يقومون بأي عمل يؤمن الدواء والمحروقات والكهرباء والمياه ومراقبة الاسعار بعدما ارتفعت بشكل جنوني، دون حسيب او رقيب.

في كل مرة يرتفع سعر صرف الدولار سنتاً واحداً، يسارع وزير الاقتصاد الى تلبية رغبات اصحاب الافران، فيرفع سعر ربطة الخبر، وقد قام بذلك اربع مرات في ثلاثة اسابيع. واليوم وقد انخفض سعر صرف الدولار بنسبة لافتة لماذا لم يعمد الوزير الى تخفيض سعر ربطة الخبز؟ هل ان الدولة هي لحماية الشعب ام انها موجودة لحماية المحتكرين والتجار والمتاجرين بلقمة الناس؟

وقع وزير الطاقة اتفاقاً يزود العراق بموجبه لبنان بمليون طن من الفيول. الا ان هذه الخطوة ليست الحل ولن تؤمن النور للبنانيين الا بنسبة ضئيلة، وهذا ما اكده الوزير نفسه اذ قال ان الكمية تكفي لاربعة اشهر وان تأمين الكهرباء للمواطنين سيكون بنسبة تسع او عشر ساعات يومياً. اما الوقت الباقي فيظل تحت رحمة اصحاب المولدات الذين يبتزون المشتركين، فيتذرعون مرة بنقص المازوت ومرة اخرى بالوقت الطويل الذي تعمل المولدات خلاله. ويبقى الخاسر المظلوم الشعب اللبناني.

اسرار

تتخوف مصادر مستقلة ان يكون تصريح الوطني الحر واتهامه رئيس الحكومة الاسبق والمرشح للتكليف نجيب ميقاتي بالفساد مقدمة لعرقلة مهمته في حال تكليفه. ذلك ان السيناريو عينه الذي مورس مع الرئيس سعد الحريري يتكرر. فهل يتمايز موقف رئيس الجمهورية عن موقف التيار الحر وتتم عملية التكليف والتأليف بسلام، ام ان مصير تشكيل حكومة جديدة سيكون الفشل؟

امضى رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي اليومين الماضيين في اجراء الاتصالات مع مختلف الكتل النيابية والاطراف السياسية الاخرى، للاطلاع على الاجواء التي يمكن معها تشكيل الحكومة الجديدة. كما اطلع على مواقف رؤساء الحكومة السابقين وهو ينصرف الى تقويم هذه المواقف قبل ان يقبل المهمة الصعبة التي ستعهد اليه في حال تكليفه. الا ان المؤشرات تدل على ان الامور حتى الساعة سالكة.

نصحت مصادر سياسية مطلعة بعدم الافراط في التفاؤل اذا تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة. فقد تكون الاستشارات ميسرة ويتم التكليف، الا ان صعوبات كثيرة يمكن ان تعترض عملية التأليف وتعرقل المهمة. لذلك فان الرئيس ميقاتي فور اصطدامه بالعراقيل والعقبات سيعمد الى تقديم اعتذاره ولن يقضي اسابيع ينتظر. فاما هناك نية لتشكيل حكومة وتترجم فوراً الى واقع واما العراقيل المعروفة ستسد الطريق امامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق