معارض

ثلاثة فنانين دوليين بينهم مارينا ابراموفيتش للمرّة الأولى في «بيروت آرت فير»!

للمرّة الأولى في «بيروت آرت فير»، سيتمّ عرض أعمال الفنانين المعاصرين الدوليين: مارينا ابراموفيتش، دليله دالياس بوزار ومهدي مداشي، من خلال صالات عرض كاباتوس  وماميا بريتيسشيه  وأوديل ويزمان.
 
في مشاركة أولى لها في «بيروت آرت فير»، تكشف صالة العرض اليونانية Kappatos الستارة عن العديد من أشرطة الفيديو العائدة للفنانة مارينا أبراموفيتش في جناح مكرّس للفنون الرقمية  “Virtual/Reality”. كما سيتم عرض إبداعات لفنانين معاصرين دوليين وفنانين يونايين ناشئين.  

مارينا ابراموفيتش
من خلال فيديو «تكريم لسانت تريزا»، تشيد الفنانة مارينا ابراموفيتش بجدها (الذي تمّ إغتياله) وخصوصا بشخصية جدتها. إذ تجدر الإشارة إلى أنّ التصوير جرى في مطابخ إسبانية موجودة في مبانٍ قديمة تضمّ دوراً للأيتام كانت خاضعة لنظام فرانكو.
«لطالما كانت صورة البطلة في عقولنا صورة مأساوية، إلا أنّي أودّ أن أقصّ عليكم رواية فريدة من نوعها ورائعة أحبها كثيراً، إنّها قصّة القديسة الإسبانية تيريزا من مدينة آفيلا. ففي مذكراتها، تروي المرّات العديدة التي دخلت فيها بحالة إرتفاع، وتروي أنّه عند إرتفاعها  طوال اليوم في الكنيسة، تعود إلى منزلها متضوّرة جوعاً فتبادر إلى تحضير الحساء إلا أنّها لا تعود قادرة على أن تسيطر على القوة الإلهية، فترتفع وتبدأ بتأمل الحساء يحترق بلا حول ولا قوة».  
فمن خلال عملها Balkan Baroque الذي جرى عرضه في بينالي البندقية عام 1997، تندد مارينا ابراموفيتش بالمجازر التي ارتكبت في خلال الحروب اليوغسلافية.
وتشرح قائلة: «إنّ ما أقوم به لا يمتّ للماسوشية بصلة. إذ ينبغي عرض ذلك بمثابة مرآة تقدَّم للجمهور، وأنني أضع بعض المشاهد المؤلمة وألتمس طاقة الجمهور لأتخطى خوفي. فيعتبر ذلك وسيلة لإعلام الناس أنّهم قادرون على تخطي ذلك مثلي. كما أنّ معرفة مواجهة الألم شيء قديم جدّاً عرفناه منذ زمن بعيد في الطقوس الأصلية، حيث يتعلم المرء السيطرة على الألم الجسدي للتحرّر منه».

دليله دالياس بوزار
دليله دالياس بوزار، من مواليد الجزائر، تعيش وتعمل في برلين. ويتم عرض أعمالها بشكل منتظم حيث يشكّل بعضها جزءاً من المجموعات العامة والخاصة، كالصندوق الإقليمي للفن المعاصر- مرسيليا أو مؤسسة البنك الدولي.
وهي ممثّلة من قبل صالة العرض الباريسية ماميا بريتيسشيه التي ستقدّم أيضاً العديد من فناني المغرب العربي.
تقول دليلة دالياس بوزار «إنّ التفسير الذي أقدّمه حول عملي يرتبط بأكمله بموضوع العنف. فيبدو لي أنني أحاول تفهمه وتحويله من خلال الصور أو الشخصيات التي أقدمها. استخدم الوسائل المختلفة مثل الرسم والتركيب والتلوين أوحتّى فنّ الشوارع.
لقد إستوحيت سلسلة رسومات «طبوغرافيا الإرهاب» التي تمثل الأماكن الداخلية، من تاريخ برلين و من ذاكرة الأماكن العائدة للحرب العالمية الثانية.
أما سلسلة «المحرمات» فتتألف من صور ذاتية تتحدث بطريقة واضحة عن علاقتي بتاريخ الفن وهويتي بين أفريقيا والغرب. إنني أتبع نهجًا مفتوحاً دائماً على الإكتشاف تحت طائلة العودة إلى نقطة البداية في بعض التقنيات والأدوات».  

مهدي مداشي
تقدم صالة عرض أوديل ويزمان عمل مهدي مداشي في الدورة السادسة من «بيروت آرت فير». مهدي مداشي من مواليد مونتبلييه في العام 1980، يعيش ويعمل في باريس حيث يكتشف فن الفيديو والتركيب والتصوير الفوتوغرافي. وهو حائز على جائزة مؤسسة فرانسوا شنايدر ودخلت أعماله في مجموعات الـ CNAP ونوفليز. وهو يستوحي من شعوب مهاجرة يشارك تاريخها. يركز مهدي مداشي عمله في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
بعد إقامة في سنة 2005 حيث أنتج فيديو و أعمالاً مصورة، تقدم صالة عرض أوديل ويزمان من جديد أعماله في بيروت «إنّها المدينة التي كان لا بد لمهدي مداشي أن يزورها كي يبتكر أو ليتردد في نفسه صدى ذكريات لم يستطع الحصول عليها من هذه الأرض أوالجدران المتشققة أو حتى شارع العاصمة الذي يتم إجتيازه بسرعة جنونية».
متعلقاً بهذا البحر بين أرضين، مسرح تاريخ عائلته، يعمل مهدي مداشي على فيديو شاعري وآسر مستعيناً بالمجال الفوتوغرافي والسينمائي.  
وفي سلسلة Les Yeux tournent autour du soleil”“، فيديو خال من الحوار، لصالح لغة الجسد والأشكال. فرغم وجود القضايا السياسية، الا أنّها لم تصادر الصورة أبداً وهذا ما أتاح المجال امام قصص فنية تشكيلية أخرى.  
وتشكّل قصة مهدي مداشي الشخصية وصوره الخيالية  وتلك الراسخة في ذاكرته نقطة إنطلاق للعديد من أعماله. ففي الفيديوهات الخاصة به، نسمع مقتطفات عن القصص العائلية ومن ثم نتابع النظرات الموجّهة نحو مكان آخر خيالي، البلد الأم من خلال الأغراض والضجيج والروائح.

بيروت آرت فير
ويذكر اخيراً ان معرض «بيروت آرت فير» سيقام من 17 – 20 أيلول (سبتمبر) 2015 في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه (بيال).
وبرز معرض «بيروت آرت فير» على السّاحة الفنية الإقليمية والدولية وذلك إلى جانب الرؤية الفنية الموسومة بطابع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرقها الفنية، والتي منحته موقعاً مميّزاً ومتناغماً مع مصالح وإهتمامات هواة المجموعات.
من تنظيم لور دوتفيل، باسكال أوديل، مارين بوغاران، ورانيا طبارة يكرّر «بيروت آرت فير» بدورته السادسة التزامه بالجودة تجاه هواة المجموعات والجهات الثقافية الفاعلة في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق