رئيسيسياسة عربية

القوات الأميركية تسقط طائرة مسيرة مفخخة فوق سفارة الولايات المتحدة ببغداد

هجوم بثلاثة صواريخ على قاعدة عين الاسد في العراق

أعلنت مصادر أمنية عراقية أنّ القوات الأميركية في العراق أسقطت ليل الإثنين-الثلاثاء طائرة مسيّرة مفخّخة أثناء تحليقها فوق سفارة الولايات المتّحدة في بغداد، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة في غرب العراق تضمّ جنوداً أميركيين.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس أنظمة الدفاع الجوي الأميركية تطلق صواريخ ليل الإثنين الثلاثاء في سماء العاصمة العراقية، في حين أكّدت مصادر أمنية عراقية أنّ هذه الصواريخ اعترضت الطائرة المسيّرة المفخّخة.
وأصبحت الهجمات بطائرات مسيرة مفخّخة الأسلوب المفضّل لدى عدد من الفصائل المسلحة الموالية لإيران في الشرق الأوسط.
ومنذ مطلع العام استهدف 47 هجوماً المصالح الأميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن قوافل لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وستّة من هذه الهجمات نفّذت بطائرات مسيّرة مفخّخة.
ويناهض الحشد الشعبي الذي يضمّ في غالبيته فصائل موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحّب قادته مراراً بالهجمات التي تطاول مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنّهم لا يتبنّونها.
وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في انتصار رحّب به أبو آلاء الولائي، القيادي في الحشد الشعبي، واصفاً إياه بأنّه انتصار «لنهج المقاومة وهزيمة للتطبيع».
وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.
وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفّذي تلك الهجمات، علماً بأنّ بعض الفصائل الموالية لإيران بات منضوياً في القوات العراقية الرسمية، أو لديه علاقات وتواصل معها.
وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين. وقد بلغت مستوى جديداً منتصف نيسان (أبريل) الفائت حين نفّذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.

هجوم بالصواريخ

في السياق استهدف هجوم بثلاثة صواريخ الإثنين قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، وفق متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي.
وجاء في تغريدة للمتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل واين ماروتو «تعرضت قاعدة عين الأسد لهجوم بثلاثة صواريخ بدون تسجيل سقوط ضحايا ويتم تقويم الاضرار».
واستهدف 45 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق