#لبنان_ينتفضسياسة لبنانيةلبنانيات

استمرار قطع الطرقات في مختلف المناطق في ظل تدهور الليرة؟

تجددت الاحتجاجات منذ صباح اليوم واقدم محتجون على قطع طريق عام بعلبك حمص الدولية عند مفترق بلدة شعث بالإطارات المشتعلة إحتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
كذلك، اقدم أصحاب وسائقو الفانات على قطع طريق بعلبك حمص الدولية في بلدة مقنة بالاتجاهين.
كما اقدم سائقو الفانات على قطع طريق رياق بعلبك الجولية في محلة دورس احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات ونفادها من المحطات، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
كذلك قطع السير على طريق تعلبايا واعيد فتح اوتوستراد الجية بالاتجاهين وفي بيروت قطعت طريق كورنيش المزرعة والبرير. وفي طرابلس قطعت طريق القبة – طرابلس.
وكانت الاحتجاجات استمرت طوال يوم امس وخلال الليل وأحرق محتجون غاضبون الإطارات وسدوا الطرق في أجزاء من بيروت في ظل انهيار العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد.
قال متعاملون بالسوق إن الليرة سجلت حوالي 15 ألفاً للدولار، بعد أن فقدت ثلث قيمتها في الأسبوعين الأخيرين لتضاهي بصعوبة عُشر قيمتها أواخر 2019، عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان.
تحول البنوك بين المودعين وودائعهم الدولارية بينما ينتشر الفقر، لكن الساسة المتناحرين لم يطلقوا حتى الآن خطة إنقاذ يمكن أن تسمح بالحصول على مساعدات أجنبية.
وشكا احد المتظاهرين مما وصفه بتلاشي الطبقة المتوسطة، قائلاً إن البلد ينهبه لصوص لا يشكلون سوى ثلاثة بالمئة من السكان.
بحثت لجان برلمانية تقديم قرض طارئ لشركة الكهرباء التي تديرها الدولة بعد أن حذر وزير الطاقة من انقطاع التيار في أنحاء البلاد بنهاية الشهر في حالة عدم توفير مزيد من الأموال.
لكن اللجان لم تعد بأكثر من 200 مليون دولار من أصل حوالي مليار دولار تطلبها الشركة، ويحتاج ذلك المبلغ الآن إلى تصديق البرلمان.
وقال حسان دياب، رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، إن جهوداً جارية لتدبير الائتمان في ظل تناقص الوقود لتوليد الكهرباء. وأضاف أن دعم السلع الأساسية متوافر حتى حزيران (يونيو).
كان احتمال إلغاء ذلك الدعم أثار بواعث قلق من زيادة الجوع وتحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من كارثة.
وأبلغ مصدر مسؤول طلب عدم نشر اسمه رويترز أن رصيد الدعم ما زال يحوي ما بين مليار و1.5 مليار دولار، لتغطية مواد مثل القمح والوقود والدواء.
وقال المصدر إن احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي تبلغ نحو 16 مليار دولار حاليا، مقارنة مع تقدير بنحو 19.5 مليار دولار من البنك المركزي في آب (اغسطس).
كانت الأزمة اللبنانية تعمقت في آب (اغسطس) الماضي عندما دمر انفجار في ميناء بيروت أجزاء واسعة من المدينة، مودياً بحياة اكثر من 200 شخص ومجبراً حكومة دياب على الاستقالة.
لكن ثمة خلافات بين خلفه المكلف، سعد الحريري، والرئيس ميشال عون. ولم يتمكن الحريري حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على الدعم الأجنبي.
وقال متظاهر كان يقف قرب حاجز من حاويات القمامة والإطارات المشتعلة يسد أحد الطرق بالعاصمة «طفح الكيل… جُعنا… خلاص انتهينا».

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق