دولياترئيسي

اوروبا في حال استنفار لمواجهة «الفاشية الاسلامية»!

اثار الهجومان اللذان وقعا في نهاية الاسبوع في كوبنهاغن واستهدفا كما في باريس الجالية اليهودية وموقعا يرمز الى حرية التعبير، صدمة جديدة في اوروبا التي تواجه تحديات الارهاب الاسلامي وحماية اليهود في هذه القارة.

وفي وقت تواصل الشرطة الدانماركية الاثنين التحقيق حول منفذ الهجومين الذي قتلته قوات الامن الاحد وعرفت عنه وسائل الاعلام باسم عمر الحسين، استخدم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لاول مرة تعبير «الفاشية الاسلامية» لوصف المخاطر المحدقة باوروبا.
وقال فالس متحدثاً لاذاعة ار تي ال انه «لمحاربة الفاشية الاسلامية، لانه هكذا ينبغي تسميتها، يتوجب ان تكون قوتنا في اتحادنا. يجب عدم الرضوخ للخوف ولا للانقسام».
وبعد اكثر من شهر على اعتداءات باريس التي اوقعت 17 قتيلاً، كان لاعتداءي كوبنهاغن اللذين اسفرا عن قتيلين وقعاً خاصاً في فرنسا حيث عنونت صحيفة لو فيغارو الاثنين: «اوروبا في مواجهة العدوى الاسلامية».
وما زاد من وقع الحدث تعرض مئات المقابر للتدنيس في مدفن يهودي في سار-اونيون بشرق فرنسا ما اثار تنديداً شديد اللهجة من الرئيس فرانسوا هولاند ومن رئيس وزرائه الذي ندد بـ «عمل شنيع».
واكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي زار كوبنهاغن الاحد «التصميم على مكافحة (…) الارهاب معاً»، مشيراً الى «ان الاحقاد ذاتها تنتشر في عواصم الاتحاد الاوروبي».
وفي المساء اعلن عن تدنيس مئات القبور في مدفن يهودي في شرق فرنسا.
وندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ «اعتداء مروع» ضد «حرية التعبير وحرية المعتقد» فيما دانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل «الازدراء للكرامة البشرية» الذي يكشف عنه الهجومان.
وشددت رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي ثورنينغ شميت التي زارت الكنيس الاحد على انه «يجب الا يسمح لاحد بمهاجمة المجتمع الدنماركي المنفتح والحر والديموقراطي بدون عقاب».
ومثلما سبق ان فعل بعد اعتداءات باريس، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد يهود اوروبا للانتقال الى اسرائيل.
ورد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين مؤكداً ان اليهود «لهم مكانتهم في اوروبا وعلى الاخص في فرنسا» فيما اعرب فالس عن «اسفه» لتصريحات نتانياهو.
كما دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاحد «بأشد العبارات» هجومي كوبنهاغن مؤكداً تضامن الفلسطينيين مع الشعب الدنماركي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق