أبرز الأخبارسياسة عربية

مفاوضات سد النهضة: مواصلة اللقاءات والنتائج الخميس

ستواصل اللجان الفنية والقانونية الخاصة بمفاوضات سد النهضة لقاءاتها خلال اليومين المقبلين بشأن ملء السد وتشغيله وعرض النتائج في اجتماع وزاري الخميس. ويأتي ذلك عقب اتفاق توصل إليه وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في سياق محادثاتهم بهذا الشأن.
خلال اجتماعهم الاثنين اتفق وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في إطار جولة مفاوضات حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، على أن تواصل اللجان الفنية والقانونية مناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين المقبلين مع عرض النتائج في اجتماع وزاري الخميس.
وتضمن بيان لوزارة الري المصرية نشرته على صفحتها على فايسبوك «تم التوافق بين الوزراء على قيام اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين المقبلين 4 و5 آب (اغسطس)) في مسارين متوازيين وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس 6 اب (أغسطس)».
وقال وزير الري المصري محمد عبد العاطي في البيان إن مصر تعارض «الإجراء الأحادي لملء سد النهضة بدون التشاور والتنسيق مع دول المصب». مضيفاً أن ذلك «يلقي بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ».
كما أورد بيان لوزير الري السوداني ياسر عباس أن «التحرك المنفرد قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث قد اعاد طرح المخاوف (…) في ما يتعلق بالتاثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق».
وطالب عباس بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات «جولة حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة أسبوعين مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر».
ويُعد سد النهضة الكبير مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011. ويتوقع أن يصبح السد أكبر منشاة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا وتقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.
ويذكر أنه وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعد الخلاف بشأن السد مع مواصلة إثيوبيا الاستعداد لملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.
وعلى الرغم من حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز (يوليو) أنها انجزت المرحلة الاولى من ملء الخزان البالغة 4،9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول توربينتين في السد.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق